وافقت الدول ال16 الأعضاء في منظمة الكومنولث على تغيير القواعد التاريخية لاعتلاء عرش بريطانيا ما يعني المساواة في المستقبل بين الذكور والإناث في فرص اعتلاء العرش. وسيسمح ذلك بحسب موقع بي بي سي بأن يعتلي العرش المولود الأول للأمير وليام وكاثرين سواء كان ذكراً أم أنثى، وجاء تأييد هذا التغيير أثناء قمة الكومنولث التي ترأستها ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية في بيرث بشمال غرب استراليا. ووفقا للنظام الذي كان معمولاً به على مدى ثلاثة قرون يعتلي عرش بريطانيا أول مولود ذكر للملك، أما الأنثى فلا تتولى العرش إلا إذا لم يكن لديها إخوة ذكور وهي حالة الملكة اليزابيث الثانية التي ورثت عرش أبيها الملك جورج السادس في عام 1952. تعديلات تشريعية وسيتطلب هذا التغيير إجراء تعديلات على تشريعات يعود تاريخ بعضها إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر منها القانون الخاص بزواج أفراد العائلة المالكة الصادر عام 1772. كما سيتضمن التغيير إلغاء البند الخاص الذي يلزم سلالة الملك جورج الثاني بضرورة الحصول على موافقة الملك قبل الزواج. وليام وكيت أول مولود لدوق ودوقة كمبريدج سيعتلي العرش بغض النظر عن جنسه، وستشكل مجموعة دولية للإشراف على هذه الإصلاحات لكي تدخل حيز التنفيذ في وقت متزامن في بريطانيا وبقية دول الكومنولث وبينها استراليا وكندا وجمايكا ونيوزيلندا اضافة إلى دول في المحيط الهادئ. لحظة تاريخية رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قال: "إن ذلك يشكل "لحظة تاريخية" للنظام الملكي، وأضاف أنها ستنهي قواعد "لم يعد لها أي معنى"، وأشار إلى أن أنجب دوق ودوقة كامبريدج طفلة فان هذه الطفلة ستصبح ملكتنا". وأضاف انه تم أيضا التخلي عن القاعدة التي تمنع المتزوج من كاثوليكية أو المتزوجة من كاثوليكي من اعتلاء العرش البريطاني، مشيرا إلى قانون يعود إلى العام 1701، لكن سيتعين على من يعتلي العرش البريطاني ان يكون بروتستانتيا لأنه يعتبر رئيسا للكنيسة الانجليكانية. الأنظمة الملكية وكانت السلطات البريطانية قد أبدت مراراً تحفظاً في إعادة النظر في قوانين وراثة العرش خوفاً من اعتماد الإصلاح في جميع الأنظمة الملكية وخشية من أن يغذي الموضوع الحركات المناهضة للملكية. غير أن الملف طرح مجددا مع زواج الامير وليام في نيسان الماضي، فالأمير وليام هو نجل ولي العهد الأمير تشارلز ما يضعه الثاني في تراتبية وراثة العرش. 60عام يشار إلى أن الملكة اليزابيث الثانية ستحتفل العام المقبل بذكرى مرور ستين عاماً على اعتلائها العرش البريطاني. الكنديون لا يريدون الملكة وكان استطلاع للرأي أجري في حزيران الماضي قد أظهر أن ثلث الكنديين يريدون قطع أي علاقة مع الملكية البريطانية. فيما بلغت هذه النسبة 41% في استراليا بحسب استطلاع أجري في آيار الماضي.