تعرضت سفارتا "إسرائيل" في نيودلهي وتبليسي الاثنين13/2/2012 لمحاولتي تفجير مما أدرى إلى شخص بجروح، وجاء ذلك تزامناً مع الذكرى السنوية لاغتيال القيادي في حزب الله اللبناني عماد مغنية. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقاً لوكالة "رويترز": إن إيران "تقف وراء" المهاجمين الذين استهدفوا سيارات سفارتي إسرائيل، وربط نتنياهو بين الواقعتين وتقارير عن هجومين فاشلين في تايلاند وأذربيجان الشهر الماضي واللذين قال إن ايران وحزب الله اللبناني كانا مسؤولين عنهما. وتابع متحدثا أمام نواب حزب ليكود الذي ينتمي له في البرلمان "ايران التي تقف وراء هذه الهجمات هي أكبر مصدر للإرهاب في العالم". بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي اليمني المتطرف أفيغدور ليبرمان لدى افتتاحه اجتماع كتلة حزب "إسرائيل بيتنا" في الكنيست: "إننا نعرف تماما هوية المسؤولين عن العملية، ولا نعتزم المرور عليها مر الكرام"، مضيفاً أن "هذا يذكرنا مرة أخرى إلى أي مدى يوجد الدبلوماسيون الإسرائيليون في خط الجبهة في المواجهة التي تخوضها (إسرائيل) في جميع أنحاء العالم". وقال ليبرمان في مستهل حديثه إنه "لأسفي يتعين علي أن أبدأ بعمليتين وقعتا ضد سفارتين إسرائيليتين وهذا يؤكد فقط أن دولة إسرائيل ومواطني إسرائيل هم هدف للإرهاب داخل إسرائيل وخارجها أيضا"، وأضاف "أننا نواجه إرهاباً جسدياً وإرهاباً سياسياً يومياً". وذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية"، "أن عبوة انفجرت في سيارة مبعوث حكومي إسرائيلي في العاصمة الهندية نيودلهي كانت قريبة من سفارة إسرائيل وأسفرت عن إصابة شخص بجروح. وأضافت أنه في موازاة ذلك تمكن خبراء متفجرات جورجيون من تعطيل عبوة تم وضعها قرب سفارة إسرائيل في العاصمة تبليسي. وقال متحدث باسم السفارة الإسرائيلية في نيودلهي إن "الانفجار وقع بسيارة مبعوث إسرائيلي في شارع محاذ للسفارة ونحن لا نعرف ما الذي يحدث وما إذا كانت هذه عبوة ناسفة أو شيء آخر"، وأضاف المتحدث "نحن في حالة تأهب والوضع قيد الفحص فلا يحدث أمر كهذا كل يوم ونحن نفحص كل شيء". وقالت التقارير "الإسرائيلية" إن سفارات "إسرائيل" في أنحاء العالم تلقت تقارير حول النية بمحاولة تنفيذ هجمات ضدها وتم رفع حالة التأهب و منع سفراء ومندوبي "إسرائيل" في العالم من التنقل بسيارات. وأضافت التقارير "أن توقيت التفجير في نيودلهي ومحاولة التفجير في تبليسي ليس عفوياً وأنه يتزامن مع الذكرى السنوية لاغتيال مغنية الذي يتهم حزب الله إسرائيل بتنفيذه ويتوعد بالانتقام. وتحدثت تقارير الشهر الماضي عن إحباط محاولة لتنفيذ هجوم ضد السفارة الإسرائيلية وأهداف يهودية في العاصمة الأذربيجانية باكو، وكان مغنية لقي حتفه بتفجير سيارته في دمشق في فبراير/شباط 2008.