في اطار فعالياته الادبية والفكرية الشاملة التي تقام مساء كل خميس ، خصص منتدى الناقد العربي بصنعاء أمسية ادبية شعرية استضاف فيها الشاعر احمد ضيف الله العواضي . وبدأت فعاليات المنتدى التي ادارها الدكتور عبد الواسع الحميري باستعراض السيرة الذاتية للشاعر ابتداءاً من مرحلة الابداع الشعري، والعلاقة الحميمة بالنص الشعري ، مروراً بولوجه الى فضاءات الشعر وجماليات افق القصيدة ، وانتهاء بنضوج المشوار الادبي الشعري، الى آخر المحطات التي اوجدت الشاعر العواضي كشاعر واديب يتألق في المشهد اليمني والعربي- على حد سواء. فعاليات المنتدى التي استمرت زهاء الخمس ساعات أعقبها قراءة لعدد من النصوص الشعرية بصوت الشاعر العواضي ، محلقا بالحاضرين في سماوات التجلي ولحظات صناعة الجمال ، لتنتهي الأمسية بنقاش مفتوح من قبل الحاضرين الذين أثروا بتساؤلاتهم الكثير من الاسئلة والفواصل أجاب عليها الشاعر بروح أدبية طغت عليها مفردات الادهاش والثقة بالنفس كشاعر فرض نفسه بقوة ابداعية شعرية ونثرية كانت ثمارها ثلاثة دواوين شعرية ، أولها (إن بي رغبة للبكاء) ، و( مقامات الدهشة) ، وآخرها مجموعة قصائد قصيرة، ترجمت هذه المجموعات الىالانجليزية ، والنرويجية ، والهولندية . يذكر أن الشاعر احمد العواضي أصدر مؤخراً على هامش فعاليات صنعاء عاصمة الثقافة العربية مجموعة كبيرة ضمت دواوينه الثلاث في كتاب واحد غاية في الاخراج والتنسيق. نبأ نيوز إختارت هذه القصيدة مما قرأه العواضي بصوته: (( ليل )) ينتصر الروم على الروم..! مدينة تركض في الوهم ، واخرى ترتدي الجنون. ضاق التلاميذ بيومهم ، وبالمدرس المهموم. حين يرى ما لا يرى...! حين يناوش التاريخ والتاريخ لا يقوم . والليل يطوي في دفاتر الموتى صباحنا المهزوم. من الذي يذر في طعامنا البارود ؟ من الذي يهييء البلاد للطاعون ؟ ضاق التلاميذ بيومهم وبالمدرس المهموم. لكن شمس الله لا تخلف والأحلام لا تخون.