شكَّل اللواء محمد خليل حجر الزاوية في إحباط مخطط انقلابي بعد انشقاق قائد الفرقة الأولى مدرع العام الماضي، وظل اسم قائد اللواء الرابع مثار جدل كواحد من أهم الشخصيات العسكرية التي يتم إحصاؤها ضمن القادة الأبطال. ويعرف أن اللواء الرابع يتبع الفرقة الأولى مدرع، ويتولى حماية أهم المنشآت الحيوية، وهي الإذاعة، والتلفزيون، ووزارة الدفاع، على أن كل انقلاب يروم الاستيلاء على الحكم يبدأ أولاً بالتخطيط للسيطرة على هذه المنشآت، ويفشل الانقلاب إذا فشل معدوه في السيطرة عليها. ويتداول الجميع أن اللواء خليل تمرد على قائد الفرقة الأولى ورفض المشاركة في مخططه، وكان دوره حاسماً برفضه تسليم ما في حماه إلى الانقلابيين، وارتباطه بعد ذلك بالقائد الأعلى للقوات المسلحة. حرص اللواء محمد خليل على النأي بعيداً عن الأضواء، لم يتحدث إلى أي وسيلة إعلامية قط. طلبت إليه ذات يوم إجراء حوار يكشف فيه التفاصيل الخفية التي بحوزته، فاعتذر بأدب جمّ قائلاً: واجبي أن أخدم بلدي بصمت. يوم أمس عاد قائد اللواء الرابع إلى منزله.. الانقلاب جاء هذه المرة عليه، وهو لم يحرص على إحباطه، فقد كان يعرف المطبخ الذي دبّر احتجاجات تداعى لها على وجه السرعة وزير الدفاع واعداً بإجلاء اللواء خليل الذي تلقى أمراً مفاده "خليك بالبيت". وفي زمن الهيكلة يصبح كل ما لا يخطر على البال أمراً محتملاً، معاقبة المخلصين، وعزل الأكفاء. "رئيس تحرير "اليمن اليوم