قتل 60 شخصا على الأقل في قتال اندلع في جمهورية أفريقيا الوسطى بين متمردين سابقين يمثلون قوات النظام الجديد وقوات موالية للرئيس البلاد الذي أطيح به في مارس/آذار الماضي، حسب تصريحات مسؤولين محليين. وقال المتحدث باسم الرئاسة إن المقاتلين الموالين للرئيس السابق فرانسوا بوزيزيه قد هاجموا قرى واقعة إلى الشمال الغربي من العاصمة. وتعد تلك أول عملية هجوم واسعة النطاق تشنها القوات الموالية للرئيس الأسبق منذ الإطاحة به في مارس/آذار. وكانت الولاياتالمتحدة حذرت من أن جمهورية أفريقيا الوسطى قد تصبح دولة فاشلة تهدد المنطقة والسلم الأقليمي. سيليكا وقال المتحدث باسم الرئاسة غي سيمليس كوديغي إن الفصائل المهاجمة دمرت بالقرب من مدينة بوسانغوا الواقعة على بعد 250 كيلومترا من العاصمة، وهي مسقط رأس الرئيس السابق. واتهم كوديغي المقاتلين الموالين لبوزيزيه بمهاجمة السكان المسلمين في هذه المناطق. وتتألف حركة التمرد سيليكا التي سيطرت على السلطة في مارس/آذار الماضي من غالبية من المسلمين. وقد اتهم عاملون في شؤون الإغاثة مقاتلي سيليكا بسرقة مواد نظام الرعاية الصحية فضلا عن سرقة المدنيين منذ وصولهم إلى السلطة. ويحتاج نحو ثلث سكان البلاد البالغ عددهم 4.6 مليون نسمة إلى مساعدات غذائية وملاجئ ورعاية صحية ومياه، حسب فاليري آموس منسقة شؤون الإغاثة في الأممالمتحدة التي زارت البلاد مؤخرا. وفي الشهر الماضي، قامت السلطات بحملة لنزع الأسلحة في العاصمة بانغي. وتمتلك افريقيا الوسطى احتياطيات من الذهب والاحجار الكريمة، بيد أنها ظلت غير مستقرة منذ استقلالها. وقد وعد ميشال دجوتوديا، زعيم تحالف سيليكا المتمرد والذي أدى اليمين رئيسا جديدا للبلاد في وقت مبكر من هذا الشهر، بتسليم السلطة بعد الانتخابات المقررة في عام 2016.