أعلنت الأممالمتحدة مقتل موظفين اثنين يتبعان لوزارة الصحة السودانية كانا يشاركان في حملة للتحصين ضد مرض الحصبة في غرب دارفور على يد مسلحين. وقال رئيس بعثة الأممالمتحدة بالسودان علي الزعتري، في بيان، الجمعة، إن الموظفيْن هما مُلقِّح وسائق، كانا يشاركان في عملية تحصين ضد الحصبة في ولاية غرب دارفور، من دون أن يدلي حتى الآن بأي معلومات عن ظروف مقتلهما. وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من أسبوع من مطالبة الأممالمتحدة، الحكومة السودانية وقطاع الشمال بالحركة الشعبية بإجراء حوار من أجل إنهاء العنف بجنوب كردفان والنيل الأزرق، وأعلن مسؤول أممي فشل الأممالمتحدة واليونسيف في تحصين نحو 600 ألف طفل ضد مرض الحصبة بالمنطقتين بسبب المعارك هناك. ودعا رئيس بعثة الأممالمتحدة في السودان في بيانه كل الأطراف إلى تأمين حماية الطواقم الطبية التي تحضر لمساعدة السكان في دارفور". من جهته، كشف مصدر في الأممالمتحدة لوكالة "فرانس برس" أن عملية القتل مرتبطة بسرقة سيارة. وأضاف أن مسلحين طلبوا من موظفي الأممالمتحدة الخروج من سيارتهما، وحين رفضا عمدوا إلى قتلهما، لافتاً إلى أن الهجوم وقع يوم الاثنين. وقتل ستة من العاملين في المجال الإنساني في السودان هذا العام وفق حصيلة ل"فرانس برس". وكان مدير العمليات بمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، جون جينج، في تقرير قدمه للأمم المتحدة، أرجع سبب فشل اليونسيف في تحصين 600 ألف طفل بالنيل الأزرق وجنوب كردفان لتردي الأوضاع الأمنية.