بالأمس علت أصواتهم سماء الوطن وفاضت بها القنوات العميلة منادين بالدولة المدنية الحديثة والتغير واسقاط النظام ، بالأمس هاجمو صالح عن استمراره بالحكم وطالبوا بالتغير والتدوير والتحوير ، بالامس خرج اللصوص مرتدين أقنعة الزيف يتبعهم شعب مقهور مطحون مغمور شعب يحلم فقط بلقمة العيش . خرج صالح من السلطة وصعدوا هم عليها الذئاب الليلية أصبحت تقود دفة البلاد الذئاب القادمة من الساحات والتي عاصرت حكم صالح لسنوات طويلة والتي دمرت البلاد وعاثت بالأرض الفساد ها هي اليوم تقود هذا الوطن . استمر الفساد وزاد واستفحل ، وغاب الأمن والأمان وحل القتل والإغتيال وهم هناك كل أربعاء تغلق شوارع صنعاء لأن ذوي الكروش المنتفخة لديهم إجتماع ، فحكومة هذا المعتوه تجتمع اسبوعياً فقط لتقطع على المواطنين الطريق ليس إلا ، صبرنا وعضضنا أنامل الندم وقلنا عله خير والصبر جميل ونحن كل يوم من سيء إلأى اسوء لم تمضي فترتهم بسرعة بل زحفت زحف بطيء أرهقنا ودمر وطن بأكمله واريقت دماء الكثير من الشرفاء . ولكن الأبواق التي تشدقت كثيراً اليوم تأبى الرحيل عن الحكومة وتمارس الضغوط والمساومة والمقايضة حتى تستمر جاثمة ومطبقة الخناق على هذا الشعب الذي بدأت أمقته وأمقت نفسي وأمقت تاريخ سنظل نتغنى به كالرجل الخرف الذي يردد تفاهات القول ولا يعي من هذيانه شيء ، بل وكأنه أصبح مقتنع أن هذا الوطن يمر بمرحلة انتقالية عصيبة ولابد له أن يحتمل . شارفت المدة على الإنتهاء ولابد أن تجمع الحكومة قاذوراتها وتاريخها الأسود والفاشل والمدمر وترحل دون وداع ، ولكن ذلك لن يكون ها هم بقيادات احزابهم وهاهم بمهرجيهم الذين سبق وقلنا لكم أن أعضا مؤتمر الحوار هم من سيتحملون على عاتقهم مسئولية تدمير الوطن والقضاء على الشعب وسلب حقوقه قلناها مراراً لم تكن سطور عابرة ولكن أيضاً لم تكن سطور مؤثرة . قد اجد نفسي بعض الأوقات متعاطفة تماماً مع رئيس الجمهورية بكل ما يتعرض له من ضغوط حزبية وطائفية وخارجية وأممية وأعلم أنه الان في وضع لا يحسد عليه ولكن قد لا أعذره أبداً ولا اتعاطف معه في حال رأى أن هذا الشعب اشرف على الإنفجار وهو رئيس له وليس رئيساً لضغوطات تلك . سيادة الرئيس اغلق أبواب قصورك وأرقام تحويلات دار الرئاسة وأخلد لنفسك وراجع حساباتك جعل هذا الشعب نصب عينيك وفكر ملياً حل الحكومة العاجزة والفاشلة والتي لم تصنع منذ توليها شيء غير تحقيق مصالحها الشخصية والسفريات هنا وهناك الحكومة التي التي عجزت ان تحمي اهم مافي الوطن وهي الأرواح ، الحكومة التي لا تعلم شيء ولا تعقل شيء سوى أجندات أحزابها المريضة ومشائخهم المؤلهين لا أكثر ، الحكومة التي أصبحت على غفلة تجيد ربطات العنق وارتداء المالابس والأحذية من الماركات العالمية وهي حتى اليوم لا تعلم ضوروة نزع اللواصق من جاكتات ملابسهم . الحكومة التي أصبح رجالها من ذوي الأموال والأرصدة والفلل والسيارات ؟ أم الشعب؟؟ الشعب ياسيادة الرئيس الذي يتلحف الطرقات والأرصفة الشعب الذي يعيش تحت مستوى خط الفقر الشعب الذي لا يملك من حقوق الإنسان إلا هوية مكتوب فيها جنسه فقط ، الشعب الذي كان يحلم بالعيش الآمن والبسيط لا اكثر . إن إخترت الحكومة فستنجو مؤقتا من ضغوطاتهم ولكنهم لن يتركوك بل لن يقتنعوا بشي وفي نفس اللحظة الشعب لن يصمت طويلاً فالكبت والظلم زاد وفاق الحد المعقول وستعلوا الأصوات ولن تستطيع إيقافها وستكون حينها ثورة الكادحين والمطحونين الذي لن يقف أمامها أحد وستعصف بكل شيء ... ولن تجد منجى مطلقاً ....أم ستختار الشعب والذي ورقت ضغطه الوحيدة عليك هو حقه في الحياة والكرامة والأمن حقه في أن يحيا آمناً ولا شيء أخر . لو كنت مكانك س أختار الشعب وأمانتي وأحل الحكومة ولا أقبل أي تمديد لها