تحت عنوان "المقاومة بديل والتحرير هدف " عمم الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب مشروعاً أسماه (برنامج تحرك عربي) وجهه إلى المؤسسات والهيئات والإتحادات والنقابات المهنية والتنظيمات الشعبية العربية وللأفراد ، قدم من خلاله تصوراً للمؤامرات التي تستهدف الأمة العربية والإسلامية، واقترح من خلاله آلية تنفيذية تركز على الضغوط التي يمكن ممارستها على الأنظمة السياسية العربية من أجل إخراجها من مواقفها المخزية، وعلى إعادة النظر بالاتفاقيات التطبيعية المبرمة مع الكيان الصهيوني والأخرى المبرمة مع الولاياتالمتحدة، وتفعيل مقاطعة الكيان الصهيوني، وطرد سفرائه، ومقاطعة المنتجات الأمريكية، وإعادة طرح موضوع الصهيونية كحركة عنصرية، وتشكيل رأي عام دولي من خلال جاليات ومنظمات وهيئات عربية في الخارج، علاوة على سلسلة من الإجراءات والتفاصيل الدقيقة، التي يمكن الوقوف عليها أدناه في نص مشروع (برنامج تحرك عربي): ((نص البرنامج)) تحت عنوان المقاومة بديل والتحرير هدف الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يتوجه بندائه هذا إلى المؤسسات والهيئات والإتحادات والنقابات المهنية والتنظيمات الشعبية العربية وللأفراد الغيورين على حقوقهم وهويتهم الحضارية وعقيدتهم ودماء أخوتهم وقضية أمتهم ومقدساتها وكرامة أقطارهم، للعمل على تنفيذ برنامج العمل الآتي وتطويره والإضافة إليه بإبداع وأداء ضمن إطاره باقتناع خدمة لقضية فلسطين وتعزيزاً لصحوة الأمة، ووقوفاً مع أهلنا الواقعين تحت كابوس الاحتلال في فلسطين وجنوب لبنانوالعراق والجولان. يا جماهير أمتنا العربية أيها المجاهدون والمناضلون، أيها المثقفون والمبدعون المنتمون لأمتهم في واقعها المعيشي، المنتشرون في كل موقع ومجال من مجالات الحياة والأداء والعلم والعمل في الوطن العربي: تأكيداً لحقيقة أن الصراع العربي الصهيوني هو صراع وجود وليس نزاعاً على حدود. وعلى أن وجود الكيان الصهيوني العنصري واستمرار مشروعه الاستيطاني الاستعماري، مضادان ومناقضان لأي مشروع نهضوي أو وحدوي أو تضامني أو تنموي عربي. ولحتمية تجدد الصدام مع هذا العدو، حتى في ظل معاهدات واتفاقيات توقِّعها أنظمة عربية معه بصورة منفردة أو بصورة جماعية، لأنه كيان عنصري استعماري يعمل على مشروع استيطاني عدواني كبير لا يمكن قبوله أو التعايش معه والتنازل له عن جزء من أرض الأمة. وبناء على انكشاف إفلاس سياسة الخيار الوحيد: خيار السلام الاستراتيجي، الذي التزمت به الأنظمة العربية ولم يقدم للأمة سوى تنازلات استسلامية مستمرة وضعفاً فوق ضعف، كما لم يستطع ذلك الخيار والقائلون به حماية أي سقف أدنى لتلك التنازلات المستمرة لعدم امتلاكهم قوة تحمي خيار السلام الوحيد الذي اختاروه وإغلاقهم الباب أمام الخيارات الأخرى ومنها خيار التحرير والإعداد والاستعداد له، الأمر الذي أفقدهم القدرة على الحركة وثقة الجماهير العربية، وعلى استخدام البدائل الممكنة في المواجهة المفروضة على الأمة. وتأكيداً على ضرورة استمرار المقاومة ومساندتها وتصعيد وتيرة أدائها ضد الاحتلال الصهيوني والأميركي البريطاني في كل من فلسطينولبنان والجولان والعراق وأماكن أخرى تتعرض للعدوان والاحتلال من أرض الوطن العربي، وأهمية التصدي الشعبي العام للحركة الصهيونية والإمبريالية الأميركية ومشروعهما الاستعماري مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي بدأ الآن مرحلة تنفيذ بالقوة تحت مسمى الشرق الأوسط الجديد ابتداء من لبنان ومحاولة اجتثاث مقاومته الوطنية المتجسدة في حزب الله وفي المقاومة الفلسطينية بفصائلها المقاتلة، من أي موقع عربي بوصفها حركة عنصرية استعمارية معادية للأمتين العربية والإسلامية، وللعروبة والإسلام. ورداً على جرائم الاحتلال الصهيوني المتتالية منذ دير ياسين /9 نيسان 1948 / وإحراق الأقصى المبارك إلى مذبحة مخيم جنين: 8 نيسان 2002 وصولاً إلى تدمير لبنان كله اليوم ومحاولة إشعال نار الفتنة فيه بعد أن أشعلها حليفه الأميركي في العراق وتدميره، في ظل تواطؤ مكشوف وحماية وتأييد ودعم من الولاياتالمتحدة الأميركية راعية إرهاب الدولة الصهيوني المتمثل في الاحتلال والاستيطان ومسلسل الإبادة المنظم للشعب العربي في لبنانوفلسطين ولإرادته، واستخدامها مجلس الأمن الدولي أداة لخدمة سياساتها العدوانية والسكوت على الفوضى المدمرة التي تنشرها في أرجاء وطننا. وسعياً لتمثُّل إرادة الشعب العربي وتنفيذاً لتلك الإرادة التي صاغها في شعاراته ومطالبه وعبرت عنها مسيراته الضخمة من المحيط إلى الخليج في كل العواصم العربية تأييداً للشعب العربي في لبنانوفلسطينوالعراق، وللمقاومة الباسلة للاحتلال ورفضه الذل والخنوع والاستسلام. وشجباً للصمت الدولي على ممارسات العدو الصهيوني العنصرية، وإدانة للموقف الأميركي المتواطئ معه، ولما يسمى المجتمع الدولي الذي يسكت على المجازر الصهيونية والأميركية، ودعوة للأنظمة العربية التي أبدت عجزاً كريهاً خلال هذه المواجهة لكي تتحرك تحركاً عملياً مجدياً يوقف القتل والتدمير والحصار، وتختار بديلاً لمسيرة السلام الفاشلة هو خيار نقدمه تحت شعار: " المقاومة بديل والتحرير هدف". وتوجها نحو أداء عملي يتفاعل مع الأحداث الجارية ومع ما يتطلبه التعامل معها من إعادة نظر بمواقف وتوجهات وسياسات وخيارات استراتيجية، ومن ردود مؤثرة عملياً على العدوان تنادي بها الجماهير العربية، وتخفيف من معاناة المشردين. ودرءاً لتهمة الإرهاب التي يحاول العدو الصهيوني وحليفه الأميركي أن يلحقاها بالمقاومة الفلسطينيةواللبنانية " حزب الله" المشروعتين ضد الاحتلال وبمن يناصرهما، في محاولة لتقديم العدوان الصهيوني الوحشي على أنه دفاع مشروع عن النفس ضد "الإرهاب" وتقديم مقاومة المحتل وعدوانه على أنها إرهاب، وإسقاط حالة حادث الحادي عشر من أيلول / سبتمبر 2001 على جرائم الصهاينة بوصفها تصد للإرهاب. فإننا نتقدم ببرنامج العمل الآتي لنعمل مع الجهات والمؤسسات والمنظمات والفعاليات الثقافية والسياسية والنضالية والجماهيرية ومع الأفراد المهتمين بالمصالح العربية العليا على تنفيذه بإبداع ثوري في الأداء والإضافة إليه لتحقيق خطوة متقدمة في المواجهة مع العدو وحماته والمتعاونين معه وإحداث تغيير في الوضع العربي الراهن. 1 الضغط على الأنظمة العربية ودعوتها لإعادة النظر في سياستها القائمة على خيار استراتيجي وحيد هو خيار السلام، الذي لا يؤمن به العدو ولا يعمل من أجله، ووضع سياسة بديلة قائمة على فتح باب الاختيارات جميعاً أمام الأمة وعلى رأسها خيار المقاومة حتى التحرير. وإعداد الأقطار العربية والشعب والأجيال القادمة لهذا الخيار، وتمكين الوطن العربي من امتلاك قوة شاملة في الميادين كلها: اقتصادية وسياسية وعسكرية وثقافية واجتماعية وعلمية عملية، تجعله قادراً على تحرير قراره السياسي وسلاحه وإرادته، وعلى الدفاع عن نفسه وأرضه وحقوقه وقضاياه ومقدساته وهويته، بكل الوسائل والأساليب والأسلحة المتاحة والممكنة، والنظر في هذا المنحى نحو عالم أوسع من المركزية الغربية نقيم معه علاقات ومصالح متبادلة ونعزز أهدافاً مشتركة ونصر قيماً سليمة وقضايا عادلة. والاستفادة من الإمكانيات والطاقات والثروات العربية كلها وتوظيفها توظيفاً علمياً متكاملاً في سبيل تحقيق ذلك الهدف. 2 مواصلة العمل والضغط الجماهيريين لإجبار الأنظمة العربية التي تعترف بالكيان الصهيوني، وتلك التي تربطها به اتفاقيات ومعاهدات وله تمثيل من أي نوع فيها للمطالبة بالآتي: أ إسقاط تلك الاتفاقيات والمعاهدات والعودة إلى الالتزام بالصراع العربي الصهيوني بوصفه صراع وجود، وبقضية فلسطين بوصفها قضية قومية ومسؤولية قومية في الوقت ذاته، وباتفاقية الدفاع العربي المشترك. وكخطوة أولى على هذه الطريق لا بد من إجبار تلك الأنظمة على إعادة النظر بالاتفاقيات والمعاهدات المعقودة مع الكيان الصهيوني لأنها تكبل موقعيها وتلزمهم بما لا يليق بدولة مستقلة ذات سيادة وذات مسؤوليات تنبع من انتماء عقيدي وقومي وثقافي وحضاري عليها أن تلتزم به. فضلاً عن أنها معاهدات واتفاقيات تكرس تحييدها في الصراع وتجعل عبء المواجهة مع العدو الصهيوني في قضايا ذات أبعاد عربية وإسلامية تقع على عاتق الشعب اللبنانيوالفلسطيني وحدهما أو على أقطار بعينها، وهو ما ترفضه الجماهير في كل قطر عربي. ب إغلاق سفارات العدو الصهيوني وطرد سفرائه من عواصم عربية له فيها تمثيل دبلوماسي، واستدعاء سفراء عواصم عربية معنية لديه، وإغلاق المكاتب التجارية والقنصليات، وقطع كل شكل من أشكال التعامل والاتصال به والتعاون معه، وعدم التواصل مع أفراد منه في وسائل الإعلام العربية، وفضحهم مهنياً وخلقياً، والتصدي لمشاركة عناصر منه في مؤتمرات ولقاءات تعقد في الوطن العربي. ت قطع النفط عن الكيان الصهيوني الذي تمده به بعض الأقطار العربية سواء أكان ذلك بناء على معاهدات واتفاقيات موقعة مثل ما يسمى: المعاهدة المصرية الإسرائيلية " والمعاهدة الأردنية الإسرائيلية أو بناء على اتفاق أوسلو أو اتفاقيات تجارية ثنائية مع أقطار عربية عبر " كويز" أو سواها. ث مقاطعة البضائع الصهيونية والأميركية وكل البضائع الأجنبية التي يدخل الجانب الصهيوني أو رأسماله طرفاً في ترويجها والاستفادة من مردودها. 3 العمل بكل الوسائل والأساليب المتاحة والممكنة على تفعيل المقاطعة العربية التامة للعدو الصهيوني، وتطبيق أنظمة المقاطعة العربية المقررة تطبيقاً تاماً وشاملاً ودقيقاً كما كان عليه الأمر قبل مؤتمر مدريد والاتفاقيات التي تلته وأدت إلى تعطيل تطبيق المقاطعة بأساليب عدة منها الغياب عن اجتماعات مكتب المقاطعة حتى لا يتوفر نصاب لاجتماع يتخذ قرارات في هذا المجال، وتأكيد ضرورة أن تكون قرارات المقاطعة ملزمة للبلدان العربية كلها بشكل تام. 4 مقاطعة البضائع الأميركية وضرب مصالح الولاياتالمتحدة الأميركية في الوطن العربي، والدعوة لقطع العلاقات الدبلوماسية معها، والتعامل معها بوصفها شريكاً في العدوان على الشعب الفلسطيني وفي المجازر التي ارتكبها المجرم قادة الصهاينة في فلسطينالمحتلة ، وراعية لإرهاب الدولة الصهيوني؛ وتحميلها مسؤولية استمرار الاحتلال والاستيطان لأنها تدعمهما مالياً وسياسياً وعسكرياً بكل الوسائل، واعتبار رئيسها شريكاً في جرائم العدو الصهيوني الأخيرة لأنها ترفض وقف إطلاق النار وشجع الصهاينة وتؤيدهم وتقدم إجرامهم بوصفه دفاعاً عن النفس وتحول دون إدانة تلك الجرائم والدعوة ثقافياً وإعلامياً وسياسياً للنظر إلى الولاياتالمتحدة على أنها دولة منحازة كلياً للعدو الصهيوني وداعمة للإرهاب، ولا تصلح وسيطاً في هذا الصراع، ولا تتمتع بأية موضوعية أو مصداقية خلقية أو قيمة تجعلها حكماً نزيهاً في أي نزاع يكون فيه الكيان الصهيوني طرفاً. 5 دعوة الدول العربية وأصحاب رؤوس الأموال العرب إلى: أ سحب الأرصدة المالية العربية العائدة للدول والمؤسسات والهيئات والأفراد من المصارف الأميركية والصهيونية وإيداعها في مصارف بلدان أخرى ولا سيما البلدان العربية والإسلامية، ونقل الاستثمارات العربية الموجودة هناك أيضاً. والاستثمار في الوطن العربي والعالم الإسلامي وفي دول أخرى. ب العمل الجاد والحثيث في الوقت ذاته تمهيداً لتنفيذ الأمر السابق ونجاحه على إعادة النظر بالقوانين والأنظمة الناظمة للاستثمارات والإيداعات والأعمال المصرفية في الوطن العربي، وبأسلوب عمل المصارف والخدمات الواجب توفرها للمستثمرين والمودعين العرب، لتكون الحوافز كثيرة وكبيرة والمهمة ميسرة والثقة قائمة والاطمئنان موجوداً لكل من يقوم بسحب أرصدته من الولاياتالمتحدة الأميركية والمصارف الصهيونية ويودعها في الوطن العربي وبلدان العالم الإسلامي، ولكل من يستثمر في الوطن العربي لا سيما من العرب. والعمل على إيجاد بدائل عربية وإسلامية قوية وسليمة وجديرة بالثقة في هذا المجال الحيوي الهام. ج معالجة موضوع فوائد عائدات النفط العربي التي لا تأخذها بلدان عربية وإسلامية رفضاً للربا وتستخدمها الحركة الصهيونية والولاياتالمتحدة الأميركية والدول الغربية في تقديم مساعدات ودعم غير محدود: اقتصادي وعسكري وإعلامي وسياسي للكيان الصهيوني، لتكون هذه الأموال في خدمة الفقراء والمعوزين من العرب والمسلمين، وفي خدمة استراتيجيات وسياسات ومصالح عربية. وتخصيص فروق ارتفاع أسعار النفط بعد المواجهة بين المقاومة في لبنان والكيان الصهيوني لدعم المقاومة وإعادة الإعمار والتنمية الثقافية والبشرية. د دعوة المستثمرين العرب الذين يدخلون في شراكة مباشرة أو غير مباشرة مع العدو الصهيوني والولاياتالمتحدة الأميركية ويصنِّعون أو يروجون منتجات وسلعاً من أي نوع ببراءات وتوكيلات صهيونية وأميركية إلى البحث عن بدائل وإقامة صناعات واستثمارات وطنية مستقلة أو غير صهيونية وغير أميركية، حتى لا يكونون حماة للمصنعين والمنتجين وأصحاب رؤوس الأموال الصهيونية والأميركية بحكم شراكتهم العضوية معهم فيعطلون بذلك كل جهد مقاوم للعدو ولمصالحه بحجة الدفاع عن مصالحهم هم وعن العمال العرب الذين يعملون لديهم ويتضررون من ضرب تلك المصالح. 6 العمل بكل الوسائل والأساليب المتاحة والممكنة على جعل المقاومة للاحتلال الصهيوني والأميركي البريطاني طريقاً خياراً للأمة، وفي تصعيد وتوسُّع في جبهات وأماكن عديدة، وتوفير الإمكانيات المالية والطاقات البشرية والإمكانيات التقنية والأسلحة الملائمة والفعالة للمقاومين، ودعوة الدول العربية والضغط عليها من أجل تسهيل هذه المهمة المقدسة التي تأتي على رأس المطالب الشعبية العربية في كل يوم. وفتح باب التطوع المنظم، وتدريب المتطوعين على أساليب المقاومة في مجالات واسعة أحدها استخدام السلاح ضد الاحتلال بفعالية كبيرة. وتنظيم الطاقات العربية في مجالات علمية وتقنية وعملية لتعمل من أجل تحسين حالة التصدي للعدو في كل مجال وبكل سلاح بما في ذلك حرب المعلوماتية. 7 إقامة مواقع حصينة، هي ثغور بالمعنى التام والدقيق والعصري للكلمة، في أماكن مختارة من مناطق المواجهة المباشرة مع الاحتلال، وتزويد هذه الثغور بكل الإمكانيات التي تؤهل المقيمين فيها للصمود والمواجهة وردع العدو وشن عمليات ضده، وتركيز تجمع سكني فيها لمواطنين يختارون ذلك بمحض إرادتهم ويتدربون جيداً على القتال ويتشبثون بحقهم في السكن في أرض وطنهم وبالدفاع عن الأرض ضد الاستيطان والاحتلال والعدوان. والعمل على تمويل هذه الثغور من أموال التبرعات الشعبية والوقف الذي يكرس لهذه الغاية ومن صناديق تنشأ باسم " صناديق الثغور" ، والعمل على زيادة عدد هذه الثغور وقدرتها وتطوير إمكانياتها الاقتصادية والعملية والقتالية باستمرار وجعلها قادرة على الإنتاج والدفاع في وقت واحد، ومنحها صلاحيات إدارية واسعة. 8 اقتطاع نسبة محددة ودائمة من مبيعات النفط العربي، على كل برميل نفط يباع، لصالح المقاومة و"صناديق الثغور" المقترحة ولدعم العمل الثقافي والإعلامي الذي يتصدى للعدو ولأساليب التشويه والاختراق التي تتعرض لها الهوية الثقافية العربية والإسلام نتيجة الحملة المكشوفة على العرب والمسلمين وعلى الإسلام ذاته. 9 متابعة العدو الصهيوني قضائياً على ما ارتكبه من جرائم وتدمير وتشريد في لبنانوفلسطين، وملاحقة الولاياتالمتحدة الأميركية بدعاوى فيما يتصل بجرائمها في العراق. 10 العمل على جعل الدول العربية تقوم بإعادة طرح موضوع الصهيونية بوصفها حركة عنصرية في هيئة الأممالمتحدة بهدف إحياء القرار 3379 الذي كرس هذه الحقيقة دولياً. 11 متابعة العمل مع الهيئات والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان للتركيز في تقاريرها على كشف الطبيعة العنصرية للصهيونية وانتهاكات حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية التي يقوم بها المحتل الصهيوني ومتابعة تقديم جرائمه بحق المدنيين اللبنانيينوالفلسطينيين للعالم بوصفها جرائم حرب. 12 تنظيم مسيرات دورية أسبوعياً أو شهرياً في عواصم ومدن عربية تشارك فيها أوسع الجماهير لمتابعة الصحوة العربية والمطالب العربية الموجهة للأنظمة في الوطن العربي وللرأي العام العالمي والهيئات الدولية، ومشاركة مشاهير الكتاب والأدباء والمثقفين والفنانين والقيادات النقابية والشعبية في هذا الجهد وتنظيمه وتفعيله وتنميته والاستفادة منه بكل الوسائل، وتغطيته إعلامياً بشكل واسع ومؤثر، وتوظيفه ليكون رافعة وعي وانتماء عربيين شاملين وعامل مقاومة وصمود ونهضة عربية واسعة. 13 تكوين لجان عمل في العواصم والمدن والبلدات العربية لمتابعة الجهد المشار إليه في الفقرة السابقة، ولجان أخرى تمثل الفعاليات الشعبية كلها أو تنطق باسمها للاتصال بالمسؤولين العرب في المستويات كلها ونقل نبض الشارع العربي ومطالبه إليهم، ومطالبتهم بالقيام بإجراءات محددة استجابة لإرادة الشعب العربي من جهة ورداً على العدوان والتحديات المطروحة على الأمة من جهة أخرى في المواجهات الراهنة والمحتملة. 14 عقد لقاء عمل موسع لشخصيات عربية: ثقافية وسياسية من المقيمين في أوربا والولاياتالمتحدة الأميركية وبعض المهاجر الأخرى لوضع برنامج عمل وتعاون معهم يستفيد من خبراتهم وطاقاتهم وجهودهم في مخاطبة الرأي العام الأمير كي والغربي والعالمي في كل ما يخص الجانب الثقافي والسياسي والقانوني والنضالي من برنامج التحرك هذا، وما ينبغي التحرك في مجاله حسب ما تمليه المستجدات أو تقتضيها طبيعة المرحلة والاحتمالات التي تقدمها، واستمرار الاحتلال والصراع العربي الصهيوني بوصفه صراع وجود. 15 العمل بكل الوسائل على إبقاء جذوة النهوض القومي والانتماء القومي متقدة، والالتزام بقضية فلسطين في تصاعد مدها ومسؤولياتها، والنظر إلى ما يجري في لبنان بوصفه جزءاً منها. وتنمية هذا التوجه وتنظيمه وتفعيله لأهميته وضرورته، وليشكل مناخاً اجتماعياً وتربوياً ملائماً وعودة قوية إلى توجهات النضال القومي وثوابته، وإلى العمل العربي المسؤول حيال القضايا والأقطار والتهديدات والتحديات المطروحة على الأمة العربية، ومنه تعزيز التضامن واستعادة الفكر الوحدوي وتفعيله. تقوم كل جهة تلتزم بهذا البرنامج أو ببعض ما جاء فيه بوضع برنامج زمني تفصيلي للتحرك وآلية عمل وأداء وفق ما تمليه عليها ظروفها وخصوصيات عملها والبلد أو الموقع الذي تعمل فيه وتنطلق منه، ويقوم الأفراد الذين يجدون في أنفسهم القدرة على العمل في أي من المجالات الواردة فيه بالاتصال بالجهات المعنية ليعملوا بالتعاون معها على تقديم الخدمة التي يريدون ويستطيعون تقديمها. دمشق في 26/7/2006 الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب علي عقلة عرسان