طفلتي التي التحفك اللطف و البراءة.. التي عاشت الاماً من الجروح التي التهبت تحت وطأة من الدمار... * * * طفلتي سامحيني إن مضيت فوق الركام و بحثتِ عن أحد ليحويكِ بأمان فلم تجدي لك رفيقاً سوى العرب الخوار! * * * طفلتي الصغيرة اعذريني إن كانت دموعي تسيل على .. خدي و كان صوتي رغم صوتك صدى ولم نجد أحداً يتخذ خطوة أو قرار.. * * * طفلتي سامحيني إن أمسكتِ بدميتك تنتظرين على أعتاب بيتك قدوم ونيس كجارتك فلم يلعب معك أحد سوى صدى الإنفجار.. * * * طفلتي اعذريني إن ناديتي بالإجارة و سألتي عن نصر فلم تسمعي بأذنك الصغيرة سوى جدال من أناس فجار.. * * * طفلتي سامحيني إن شهدت يد الدرى تقبض أرواح من أحببتي ثم قيل لك خذي بعض هذا المال لأن أحباءك كانوا من.. الأحرار.. * * * طفلتي عفوك إن بكيتِ بحرقة وانفجرت في قلبك الصغير براكين .. براكين من الجزع واللهفة و بحثت بيدك الصغيرة عن أثار لحياة بين حطام و غبار.. * * * طفلتي عفوكِ إن لم تجدي من يحيي مقاومتك الدفينة و لم يشد بصوتك الرقيق سوى قليل من.. الثوار.. * * * طفلتي سامحيني إن دعي والدك الشهيد أو أمك الحبيبة بأنهم بؤرة إرهاب و جزء من المؤامرة التي لعبت بها الأوتار.. * * * طفلتي عفوكِ إن لم تجدي جداراً تستندين عليه و طلبتي منهم غطاءً فلم تجدي غطاء إلا اجتماعات سخيفة و استنكار! * * * طفلتي.. لم يعد لي يد في المساعدة سوى يد ترفع في الدعاء مشلولة بغير ذلك فاقبلي مني الاعتذار.. * * * طفلتي الغالية اصمدي واعلمي أن القلب ملصوق عندك و لن يتحطم من مقاومتكِ بإذن الرب شيء مادام هناك أمل بشروق شمس الانتصار..