الابتسامة طارت تجيد استفزازي
لم تعد تستسيغ شفتاً و لا إحساسي..
مالي أرى الأكباد تتقرح كل يوم
ما لي أرى العيون البريئة في أوراقي؟!
تصرخ بقوة إلى متى الجراح؟
إلى متى تطعن قلوبنا و تستباح؟!
يأيها الصمت تخدر ألسنتنا..
كلما أمتنا جذورك تعود لنا..
تعود (...)
لاجئة في صفحات الوطن
والنهار قد ابتلعته أفواه الدجى
يموج حزيناً كجرح انفجر
وتطايرت شظايا الشمس في كبد السما
ولونت ما تبقى من صفحاتها بالصفر
***
وأتى الليل ينهش الدموع التي
نشرتها الشمس و قرحها القهر
وطارت النجوم إلى مواقعها
فلم يبقَ للنور ظل و لا (...)
((بقيت خمس ساعات..)) الساعة تنطق بلسان غير مرئي و الصوت لا يسمعه سوى أذن ضعيفة..((توت..توت...)) قلبه لا يزال يضخ الدماء لأعضاء جسده.الوقت لا يكاد يشعر به .. لا يشعر سوى.. بخمس ساعات!
الثواني يلتحفها القلق والصمت، تمر ببطء آبية أن تريح نفوساً كثيرة. (...)
راقب القبو المغلق الذي كان محبوساً فيه. حاول مراقبة شمس الغروب المحتضرة، و لكن النافذة كانت أصغر من أن يستطيع رؤيتها بشكل كامل.كان شعاع الغروب البرتقالي بضيائها، و لكن الظلام في ساعات الغروب الأخيرة ينهش النور المتبقي.
الروائح كانت نتنة لهواء محبوس (...)
نظرت إلى أكوام الغبار المكدسة أمامي. ركام و غبار و أتربة..أوراق و حبر قد جف و لم يعطي أحداً وقتاً ليكتب به...المكان كله كان ميتاً في بنيانه، و الدمار و الخراب حل عليه و كأن إعصاراً قد عصف بهذا المكان. هو إعصار ما عصف بهذا المكان، و لكنه من صنع البشر (...)
طفلتي التي
التحفك اللطف و البراءة..
التي عاشت الاماً من
الجروح التي
التهبت
تحت وطأة
من الدمار...
* * *
طفلتي سامحيني إن
مضيت فوق
الركام
و بحثتِ
عن أحد ليحويكِ
بأمان
فلم تجدي لك رفيقاً
سوى العرب
الخوار!
* * *
طفلتي الصغيرة
اعذريني إن كانت
دموعي
تسيل (...)