عندما نذهب يوم العشرين من سبتمبر إلى صندوق الاقتراع سيكون لدينا - ولدينا فقط - حق اختيار رئيس الجمهورية اليمنية القادم .. و يا لها من مسئولية .. إننا وبجرة قلم نحدد من سيقود المسيرة .. من يحدد الأهداف وطريقة تحقيقها وأساليب التعامل مع الداخل والخارج.. أنا وغيري من شباب، وشيب، ونساء الوطن سنحدد من يحكمنا للسبع السنوات القادمة. وبهذه المناسبة أريد أن اذكر الشباب من سني ببعض الحقائق عن مرشح حزب المؤتمر الشعبي العام.. لا لكي أقوم بدعاية انتخابية له ولكن حرصا على مستقبلي الشخصي!! علي عبد الله صالح.. ابن لأحد القبائل التي يتشكل البيت اليمني من مجملها.. قبيلة بسيطة كانت مغبونة ومظلومة مثلها مثل غيرها من قبائل وعشائر وقرى اليمن المسكينة.. نشأ في بيئة تعرفت على كل عناصر الظلم والفقر، فعرف بدوره ابنها علي عبد الله صالح مفردات الظلم في بلادنا، وعرف مفردات الاستبداد، ومحاولات الهيمنة لأي شريحة فنسف كل محاولات السيطرة والظلم نسفا وصمم على مبدأ واحد: فليحكم الشعب .. من يريده الشعب. كنت مجرد طفل.. لا اعرف معنى لوحدة، ولا ليمن كبير، ولا لشعب يعرف ويعترف بجميع اللهجات والجهات والاتجاهات .. كل ما اعرفه أن أبانا علي.. جعل مديرة المدرسة تخرجنا في ظهر يوم الثاني والعشرين من مايو(وعلى غير العادة) لنهتف جميعا بصوت واحد قوي مليء بالحماس والنشوة والدموع.. تحيا الجمهورية اليمنية.. تحيا الجمهورية اليمنية.. تحيا الجمهورية اليمنية!! .. لم اعرف أبدا لماذا امتلأت عيوني في ذلك اليوم بالدموع.. لم اعرف في ذلك اليوم لمَ تشنجت حنجرتي وأنا اهتف.. لم اعرف أبدا في ذلك اليوم لمَ احتلت صورة علي عبد الله صالح ذهني في ذلك اليوم وأنا اهتف؟! فيما بعد قرأت أن علي عبد الله صالح ذهب إلى جنوب الوطن، وصمم على الوحدة التي كنت اعرف أنها أجمل ما يحلم به اليمنيين. تعلمت في تلك المدرسة.. اخبروني كثيرون أن ما افعله - و هو التعليم- ليس سوى منجز من منجزات الثورة التي حرص عمنا الرئيس على التأكيد على مبادئها في كل مناسبة .. الآن اعرف أني أدين بالكثير لتلك السنوات في التعليم.. في ذلك السن عرفت أن لنا زعيما ذهب إلى قادة الجنوب ليقنعهم أنهم ليسوا جنوب بل هم يمن.. غامر ووضع رأسه بين كفيه لأجلي أنا، ولأجل بقية شباب اليمن، ولأجل مستقبل أفضل لنا جميعا.. وبعد ذلك بسنوات قليلة سمعنا أزيز الطائرات فوق رؤوسنا .. سمعنا صوت القذائف يشق سماء صنعاء .. سمعنا وعيد الصواريخ يهدد مستقبلنا وحياتنا ويمننا.. في ذلك الوقت تآمر العالم بأكمله على يمننا الواحد.. و لا ينسى يمني كيف حارب "علي" وحارب معه جميع اليمنيين لكي نمارس حقنا الطبيعي في الشهيق والزفير.. في الحياة..في أن نكون يمنيين موحدين. عن نفسي- إن لم يكن لمرشح المؤتمر أي ميزة- فأني اعرف شيئا واحد عنه.. شئت أم أبيت.. فأني مدين بحياتي له ولمن قاتلوا تحت قيادته دفاعا عن الوحدة.. ومدين ليمن واحد له ولمن قاتلوا معه دفاعا عنه.. رفّت في وقت من الأوقات صواريخ بعض الأحزاب فوق رؤوسنا، وأرادت لنا الموت.. أرادت لنا الضعف.. أرادت لنا التشرذم.. أرادت لنا الموت، في حين أراد لنا "علي" الوحدة، والقوة، والحياة. لست ادعوا احداً لانتخاب علي عبد الله صالح.. فهو لا يحتاج لدعاية من أحد.. بل أحاول فقط أن اذكر أبناء جيلي ما معنى علي عبد الله صالح.. معناه: يمن، ووحدة، وامن، واستقرار.. معناه انفلات من الديكتاتورية.. معناه انفلات من مؤامرات أمريكا.. معناه انفلات من مؤامرات الإرهابيين.. معناه مستقبل يريده لنا .. إن أردنا.. مشرقا ينضح بالسعادة والحكمة دون الانجراف في خيال مربض. ماذا يعني علي!؟ ولم ننتخبه!؟ فلنقرأ جميعا تاريخ اليمن فهو جزء منه.. حتى من يقولون بغيره لا ينكرون انه جزء من تاريخ اليمن- فثمانية وعشرين عاماً لا يمكن إلا أن تشكل جزء هام من تاريخ اليمن.. فما معنى "علي" لهؤلاء الذين يشاركوني نفس السن!؟.. "علي" هو الاستقرار، هو الوحدة، هو التنمية بدون مزايدات! إلى جميع أبناء سني – الشباب- من أجلكم.. ومن اجلي.. تعرفوا على علي عبد لله صالح أكثر من خلال قراءتكم لمنجزاته؛ وتعرفوا على اليمن أكثر وأكثر، واذهبوا بكل حماس لتقولوا: نعم ل "علي" .. نعم لمستقبلي.. ومستقبلكم..ب