استذكر الرئيس علي عبد الله صالح صباح اليوم الخميس شهداء الثورات اليمنية (48 م و 55م و 59م ) من أبناء محافظة عمران، ليحيي من خلال استعراض بعض أسمائهم التضحيات العظيمة التي قدمها أبناء هذه المناطق والذي مر على ذكر أغلب قبائلها، وقدموا خلالها "نهراً من الدماء" في ثاني محطات حملاته الانتخابية التي بدأها أمس من صعدة. كما وصف الرئيس صالح المتحدثين عن الفساد اليوم بأنهم "خبراء الفساد"، كاشفاً النقاب عن نوايا قيادات أحزاب اللقاء المشترك الخمسة للانقضاض على ثروات وخيرات اليمن وتقاسمها بينهم رغم أنهم لا يتجاوزون ال(11) شخصاً دونما تفكير بأية مشاريع للصالح العالم، لأنهم يعتبرون خيرات اليمن "مغنماً وليس مغرماً لأجل الوطن". وأشاد بالأمن والاستقرار الذي تحقق في اليمن والذي قال أنه بفضله ستبقى هامات اليمنيين مرفوعة، وأنه لولا هذا الأمن والاستقرار لما أقيمت هذه المهرجانات الانتخابية، ولما تحققت الوحدة اليمنية داعيا الجميع الى المحافظة على كل الإنجازات، وعلى النهج الديمقراطي التعددي، داعياً الى "فليتنافس المتنافسون بمسئولية وأمانة بدون كذب او دجل وتزييف وعي المواطن". وفيما يلي نص خطاب الرئيس علي عبد الله صالح – رئيس الجمهورية اليمنية، ومرشح المؤتمر الشعبي العام للدورة الرئاسية القادمة القادمة: أيها الحشد الجماهيري الكبير من أبناء محافظة عمران الباسلة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إنني ابتدئ بالشكر الجزيل للإخوة والأخوات الذين توافدوا من مختلف المديريات الى هذا الاستاد الرياضي من عمران, من ظليمة, من المدان, من الاهنوم, من القفلة, من شهارة, من العشه, من حوث, من خمر, من خارف, من ريدة, من الجبل, من السود والسودة, من مسور حجة, من الاشمور, من ثلا, ومن عيال سريح, وبني صريم, وحرف سفيان, وبقية المديريات الذين توافدوا الى هذا الحشد الجماهيري الكبير. واضاف: " انني اتحدث معكم لانني اعرف جغرافية البلد تماما، واعرف من انتم الذين توافدتم الى هذا المكان، يا أبناء حاشد وبكيل، يا ابناء مذحج، يا أبناء حمير، يا ابناء كهلان، يا ابناء حضرموت، انني قرأت الجغرافيا قراءة صحيحة، واعرف قبائل اليمن وشرائحها الاجتماعية.. مرحبا بكم جميعا واسمحوا لي ان احيي هذه المحافظة الناشئة البطلة التي لها مواقف نبيلة ومشرفة وذلك عبر حركة النضال الوطني وأطره النضالية لشعبنا، فهم ممن فجروا ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، ومن قدموا شهداء في أعوام 48 م و 55م و 59م, وفي مقدمة الشهداء حسين بن ناصر بن مبخوت الأحمر, وحميد بن ناصر الأحمر، وعبد الرحمن باكر, والصعر, وشهداء الدفاع عن الثورة الشيخ احمد السوادي, والبطل المجاهد الكبير مجاهد ابو شوارب , وجخدم والبارق وعلي عمران وفيشي وعمران, وحرمل والقديمي وكثير من الشهداء لا أتذكر منهم الآن إلا القليل, والقطبي والكثير من الشهداء من هذه المحافظة البطلة في الدفاع عن الثورة ومسيرة النضال الوطني والدفاع عن الوحدة اليمنية". وتابع قائلا : "لقد قدمت عمران نهراً من الدماء، ولذلك حرصنا ان تنشأ هذه المحافظة وهي تلتحق ببقية المحافظات خاصة في الجانب التنموي, وكما سمعنا من المحافظ هناك عدة مشروعات جميلة تحققت في هذه المحافظة ولا استرسل فيها , ولا أتحدث عنها فهي تتحدث عن نفسها". وقال: "ان الذين يتكلمون اليوم عن الفساد هم خبراء في الفساد، لا أريد ان اذكر مواقعهم ومؤسساتهم ولا الشركات التابعة لهم، فالذين يتكلمون عن ان البلد فيها خيرات كثيرة .. صحيح فيها خيرات كثيرة، ولكن بتفكيرهم الخاص بأن هذه الخيرات تتوزع حصص عليهم، تتوزع حصص على أحزاب اللقاء المشترك ومن وراء اللقاء المشترك، هم يفكرون هكذا.. لا يفكروا في طريق، ولا في جامعة، ولا في مدرسة، ولا في كهرباء، ولا في سدود وحواجز مائية.. إنهم يفكرون أنها مغنما لهم، وليست مغرماً من اجل الوطن". ومضى قائلا :" المال بالنسبة لهم هو غنيمة يقتسمونها، هكذا يفكرون، وإذا كان مرشح المشترك واحد، لكن من وراء هذا الشخص.. وراءه خمسة أحزاب.. ومن وراء الخمسة الأحزاب، إحدى عشر شخصية.. هؤلاء الذين يريدون ان ينقضوا على خيرات هذه الأمة.. تحية لكم يا أبناء محافظة عمران، وأحييكم وأؤكد لكم ان المستقبل واعد بالخير ان شاء الله". وقال الرئيس علي عبد الله صالح " في ظل الأمن والاستقرار جاء المعترك السياسي، وجاءت الديمقراطية، وجاء الرأي والرأي الآخر، ولكنهم لا يتقبلون الرأي والرأي الآخر.. نتقبل آرائهم دون ان يتقبلوا آراءنا، ففي ظل الأمن والاستقرار تقام هذه المهرجانات، ويقام هذا المعترك الديمقراطي والانتخابي سواء لمنصب رئاسة الجمهورية او المجالس المحلية، وبفضل الأمن والاستقرار يأمن كل مواطن على حياته، ويأمن كل مواطن على ماله وعرضه وشرفه.. واختتم كلمته قائلا: " في ظل الأمن والاستقرار أقامت اليمن علاقات تعاون متطورة مع دول الجوار ومع الدول العربية ومع الدول الصديقة في ظل التكافؤ والاحترام المتبادل وفي ظل الندية الواحدة.. لا يمكن ان تكون يد اليمن هي الأسفل على الإطلاق، دائماً هاماتكم مرفوعة.. مرفوعة في الداخل والخارج.. ففي الثاني والعشرين من مايو 1990م أعدنا تحقيق وحدة الوطن والتي كانت حلماً وأصبحت حقيقة اليوم.. وعلينا جميعاً ان نحافظ على كل الإنجازات، ونحافظ على النهج الديمقراطي التعددي، وليتنافس المتنافسون بمسئولية وأمانة بدون كذب او دجل وتزييف وعي المواطن". كما ألقيت كلمات من قبل طه عبد الله هاجر منسق الحملة الانتخابية للمرشح بالمحافظة وعبد الله بدر الدين رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة وجبران مجاهد ابو شوارب عن أبناء المحافظة واحمد قرحش عن الحزب السبتمبري، وفايز الجرادي عن أبناء الطائفة اليهودية، وشمس الرداعي عن القطاع النسائي. وألقيت بالمناسبة عدد من القصائد الشعرية.