في استهتار فاضح بالإرادة الشعبية، وبدستور وقوانين الجمهورية اليمنية، وبكل النظم السياسية السائدة في العالم أعلن فيصل بن شملان، مرشح اللقاء المشترك (البالغ 73 عاماً) أمس الأحد نفسه رئيساً للجمهورية اليمنية، وأصدر عقب تنصيب نفسه (بيان رئاسي رقم -1) نشرته صحيفة (العاصمة) الناطقة بلسان تنظيم الأخوان المسلمين "التجمع اليمني للإصلاح". وفي الوقت الذي أثار السلوك غير المسئول لمرشح الرئاسة استياءً شعبياً واسعاً بما وصفوه "استهتاراً بالشعب اليمني، واستخفافاً بعقول وإرادة أبنائه الحرة، واستفزازاً لجر البلاد إلى أتون الفتن"، استهجن ناصر محمد العطار - نائب رئيس اللجنة القانونية رئيس الدائرة القانونية بالمؤتمر- الحال الذي وصلت إليه أحزاب المشترك بعد أن فقدت أعصابها وغدت تمارس دعايتها بشكل غير مألوف ولا مشروع في قوانين وأعراف العالم . وقال العطار ل"نبأ نيوز": إن مرشح المشترك للرئاسة - الذي أعلن فعلاً فوزه بالانتخابات قبل إجرائها - اقترف فعلاً فاضحاً وسافراً لا يحترم الدستور والقوانين وإرادة الشعب مالك السلطة ومصدرها الوحيد، وأشار العطار إلى أن ما جاء في صحيفة العاصمة الصادرة عن تجمع الإخوان المسلمين " الإصلاح " تحت مسميات " بيان سياسي رقم 1- بيان مغادرة - يمن ما بعد الرئيس السابق " وغير ذلك من المخالفات والأكاذيب وإساءات مست بالمصلحة العامة والثوابت الوطنية . وأضاف رئيس الدائرة القانونية: أن هذه الحالة ليست الأولى من خروقات المشترك وقياداته التي ما انفكت تقترف المخالفات والخروقات . وأشار موضحا أن ابرز المخالفات تمثل في: 1_ الإساءة لرئيس الدولة والحكومة والتي بلغت ما يقارب (300) واقعة جنائية مورست علناً .. وكذا الإساءة للسلطات الدولة والتي تعد من الجرائم المعاقب عليها بالحبس مدة لا تزيد على سنتين وفقاً لنص المادة (197) من قانون الجرائم والعقوبات . 2_ الاعتداء على ملصقات وصور مرشح المؤتمر لانتخابات الرئاسية والتي بلغت ما يزيد عن (500) مخالفة والتي تعد من الجرائم الانتخابية المعاقب عليها بالحبس مدة لا تزيد عن ستة أشهر مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد في قانون العقوبات وفقاً لنص المادة (132) من قانون الانتخابات العامة. 3_ استخدام المساجد والجوامع لممارسة الدعاية الانتخابية من قبل أحزاب اللقاء المشترك وتأتي بالمرتبة الأولى حزب الإصلاح والتي بلغت أكثر من (600) مخالفة. 4_ الاعتداء على أعضاء المؤتمر وفرق العمل الميداني بالتهديد والضرب والسب وغيرها من المخالفات . 5_ التدليس على الناخبين وخداعهم بمعلومات وبيانات كاذبة وإغرائهم بوعود ومكاسب بغرض التأثير على إرادتهم بشكل عدائي ضد المؤتمر ومرشحيه بالإضافة إلى المخالفات الأخرى وهي بالمئات. وأضاف رئيس الدائرة القانونية أن الحملة الدعائية التي تخوضها أحزاب المشترك لمرشحها للانتخابات الرئاسية انطوت على التهم والكذب والكيد للمؤتمر ومرشحه فخامة الأخ/ علي عبد الله صالح . وبعضها خرجت عن الثوابت وأضرت بالمصلحة الوطنية ، علاوة على ما الحقته بالمؤتمر ومرشحه من أذى ، ومع الحجم الكبير للمخالفات والخروقات التي ارتكبت من قبل أحزاب المشترك وقياداتها ومرشحها إلا أن المؤتمر قد التزم ضبط النفس بعدم مجاراتها بالضجيج الإعلامي ، حرصاً على تهئية المناخات الملائمة لسير العملية الانتخابية وتمكين المواطنين والناخبين من ممارسة حقوقهم السياسية. مشيراً إلى أن المؤتمر يستكمل حالياً جمع الأدلة المؤيدة لوقوع تلك الجرائم والمخالفات وتقديم الدعاوى بشأنها إلى الجهات المتخصة لا تخاذ الإجراءات وتوقيع العقوبات المنصوص عليها قانوناً والتي من شأنها معاقبة مرتكبي تلك الجرائم وكشف الحقائق الدامغة للرأي العام لدحض كذب وافتراءات تلك الأحزاب مؤكداً أن الأيام القادمة ستكشف زيف وخداع وكذب أحزاب المشترك .