دعا الرئيس علي عبد الله صالح اليوم لمن أسماهم ب"أحزاب الفساد المشترك" بالهداية، موجهاً اليهم التساؤل بماهية الصلاح "يا أصحاب شعار إنهاء الفساد" إذا كانوا يرون في وجود الجامعة والكهرباء وتربية الجيل ومحو الأمية فساد، مستغرباً كيف هؤلاء يسيرون على طرق أسفلتية، ويحتفلون داخل الجامعات ثم يقولون لا نرى تنمية. كما دعاهم رئيس الجمهورية الى قول كلمة حق ولو جزء يسير منها حينما يتحدثون ندا لند مع مؤسس الديمقراطية في مساحة متساوية عبر وسائل الإعلام المختلفة، في نفس الوقت الذي يتحدثون فيه عن الفساد، وحيّا قيادات وأعضاء في الاصلاح والاشتراكي قال أنهم سيصوتون بنعم لمرشح المؤتمر، واصفاً الآخرين بالقيادات المأزومة. جاء ذلك في خطابه الذي أقيم اليوم بمدينة الغيظة محافظة المهرة والذي استهله بالقول: " الاخوة والاخوات.. ابنائي من محافظة المهرة البطلة .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. انا سعيد أن آتي الى المهرة شرق الوطن لأحضر هذا المهرجان في إطار الحملة الانتخابية لمنصب رئيس الجمهورية والمجالس المحلية ، وكنت قد بدأتها من أقصى الشمال والآن من أقصى الشرق ، وأتوجه بالتحية للاخوة والاخوات أبناء محافظة المهرة على هذا الاحتفال الرائع والاعداد الجيد لهذا المهرجان الخطابي ". ومضى قائلاً: لن أتحدث عما تحقق في مجال التنمية في هذه المحافظة النائية ، ولكن قد تحدث من تحدث حول ما تم إنجازه ، ولكن سيأتون خطباء في الغد من أصحاب النظارات السوداء ويقولون أنهم لم يروا الطرقات والمشاريع والخدمات، مما يسمى أحزاب الكذب المشترك، هذا الكذب المشترك يمر على طريق الإسفلت ويحتفل في جامعة ويحتفل في مدرسة، ويقول يا أخواني لا نرى تنمية.. هذا هو الفساد ، الجامعة فساد والكهرباء فساد، والطريق فساد وتربية الجيل الناشىء وتعليمه ومحو الأمية فساد .. ما هو الصلاح يا أصحاب شعار إنهاء الفساد، فعندكم خبرات متراكمة عظيمة في الفساد". وأضاف قائلاً: عندما كان لديكم ستة وثلاثين ألف في التربية والتعليم فاسدون تتحدثون عن الديمقراطية، هل الديمقراطية التي نعيشها وتتحدثون ندا لند مع مؤسس الديمقراطية في مساحة متساوية عبر وسائل الإعلام المختلفة, قولوا كلمة الحق ، ولو جزء يسير منها.. أنا احيي كثير من القوى السياسية المنضوين في إطار الحزب الاشتراكي والتجمع اليمني للإصلاح وليس كل الناس سواء، فهي قيادات مأزومة معينة في اللقاء المشترك." وقال " هناك قيادات وأعضاء في الاشتراكي وفي الإصلاح جيدين وواعيين يعرفون الحق من الباطل, وسوف يقولون بكلمتهم نعم مع أطر وقيادات وكوادر وأنصار المؤتمر الشعبي العام في العشرين من سبتمبر, وعندي الخبر بذلك لن يكونوا مع قياداتهم المأزومة.. سيقولون كلمتهم نعم للشعب لانهم يعرفون كيف كان الوطن قبل 22 مايو والأمواج تتلاطمهم في شماله وجنوبه". وتابع قائلاً " أما الآن البلد في نعمة, تذهب من المهرة من أقصى الشرق إلى الحديدة في أقصى الغرب آمنا مطمئنا على مالك وعرضك وكرامتك واستقرارك بفضل تلاحم أبناء الشعب ، هؤلاء المأزومون لو تسألهم أين مدينة حوف أين مديرية شحن.. كم أطوال الطرق الصحراوية التي شقت بعد عام 94م لليوم في محافظة المهرة .. كم مساحة المهرة .. كم عدد المدارس فيها.. كم المؤسسات.. لا يعرفون شيئا لأنهم يلبسون نظرات سوداء عاتمة لا يبصرون, يعيشون بين أربعة جدران مغلقة كل واحد يقرأ القراءة التي على هواه، و يعتقد ان كل قراءته هي الصحيحة ، كل واحد يضع في رأسه شيء هو ان البلد في دمار وفي خطر وفي فساد ، ولا يرون شيئاً جميلا , لان الإنسان غير الجميل لا ير الشيء الجميل.. هذه مشكلتهم ومع ذلك ندعوا لهم بالهداية وان يخففوا من التأزم والانفعال ، وان يخوضوا هذا العرس الديمقراطي ، المعركة الانتخابية بخطاب هادئ سلس ومسئول". ومضى مرشح المؤتمر الشعبي العام للانتخابات الرئاسة قائلا " انصحهم من هنا من المهرة إذا مش قادرين يضبطوا أعصاب مرشحيهم سواء لمنصب رئاسة الجمهورية أو للمجالس المحلية عليهم ان يخففوا من الخطاب المأزوم في برامجهم ومن الانفعالات وان يخوضوا هذا العرس الديمقراطي بخطاب مسئول .. وانصحهم كذلك من هنا من المهرة ان لا يستمروا منفعلين إذا لم يستطيعوا ان يضبطوا أعصابهم وأعصاب مرشحيهم عليهم ان يكتفوا ببرامجهم التي أودعوها باللجنة العليا للانتخابات وان يتحدثوا في إطارها , هذا اذا استمرت انفعالاتهم حتى لا يزيدون الشارع احتقانا , لان زيادة الاحتقان يترتب عليه مخاطر كبيرة .. وأنا انصحهم أن يلتزموا بالبرامج الانتخابية لما فيه مصلحة الوطن العليا". وأضاف " ابارك لكم يا ابناء المهرة بكل ما تحقق على ايدي الشرفاء من ابناء المحافظة والمسؤلين المخلصين ، ابارك لكم واهنئكم بما سوف يتحقق انشاء الله في المستقبل، سنبدأ بالسكة الحديد من هنا من المهرة التي ستربط الساحل الى جانب الخط الاسفلتي الساحلي من ميدي الى حوف ويتحقق هذا الحلم ، والمناقصات جارية لانجاز سكة حديد لنقل البضائع والمسافرين وستكون تكلفتها اخف علينا.. وسيقول قائل هذه دعاية انتخابية ، وانا عمري ما عملت دعاية انتخابية ، اتكلم وعندما أعد بشيء انفذه". واختتم كلمته قائلاً " احيي هذه المحافظة البطلة رجالا ونساء وادارة وعسكريين وامنيين على كل مايبذلونه في هذه المحافظة, وانها من احدى المحافظات المقفلة امام اللقاء المشترك التي اثق في إخلاصكم, وأنها مقفلة مقفلة امامهم, وهي مقفلة من الأول, وستقفل في الوقت الحاضر" .