شن الرئيس علي عبد الله صالح – مؤسس الديمقراطية في اليمن- هجوماً ساحقاً على أحزاب اللقاء المشترك، ليعري فضائحها دولياً عبر قناة الجزيرة الفضائية، مؤكداً بلغة الواثق المقتدر بأن الفوز سيكون حليفه لا محالة، ومتوعداً إياها بفجر يوم (21 سبتمبر) الذي ستعلن فيه نتائج الانتخابات الرئاسية، وبأنه "سيكون صفعة لهم"، معرباً عن "شفقته" على المرشح بن شملان، واصفاً إياه ب"كبش فداء". وقال الرئيس صالح في حوار ضمن برنامج (بلا حدود) بثته "الجزيرة" مساء الأربعاء: أن أحزاب اللقاء المشترك عجزت عن بلورة شخصية سياسية من أحزابها للترشح للانتخابات الرئاسية لذلك حاولوا البحث عن مرشح فذهبوا إلى الأخ علي ناصر محمد – الرئيس الأسبق لجمهورية اليمن الديمقراطية- فرفض، وذهبوا إلى فرج بن غانم – رئيس الوزراء السابق وسفير في جنيف حاليا فرفض فذهبوا إلى الأخ فيصل بن شملان فقبل على نفسه أن يكون مرشح اللقاء المشترك. وقال : ليس لفيصل أي برنامج وإنما هم من وضعوا له برنامج، وأنه يتلبس قميص غير قميصه ، عدة قمصان ، والمفروض أن يكون القميص مفصل على الشخص وليس يفصلون هم له قمصان.. أنا أشفق عليه أن يكون بهذا الأسلوب، كيف سيقود بلد بخمس برامج! واصفاً برنامجه بأنه برنامج عنادي برنامج انفعالي وليس انتخابي، برنامج مماحكة غير جاد.. وهذا لا يستطيع أن يحكم اليمن بخمس برامج، بخمس رؤوس، ولا يصلح أن يكون سيفين في غمد واحد ومن وراء الخمس سيوف عشرات السيوف اليمن له خصوصيات ولابد أن يكون هناك خبرة ورصيد وطني ونضالي وليس مجرد ادعاءات باطلة. وقال الرئيس علي عبد الله صالح: المنافسة جادة ولكن كنا نتأمل أن تكون أكثر جادة بان يدخلوا زعماء هذه الأحزاب المعركة السياسية.. هذا كبش فداء.. يقولوا إن كسبناها فمعنى هذا أن لنا حضور وإن ما كسبناها فنحن ما قدمنا مرشح من زعاماتنا المنافسة لحد الآن جيدة وممتازة وتؤسس لمستقبل أفضل لتداول سلمي صحيح للسلطة. وحول توقعه لنتيجة الانتخابات قال: اترك النتيجة فلكل حادث حديث.. أنا أسست هذه التجربة ولم يفرضها علي احد، لا الشارع، ولا الغرب، ولا الولاياتالمتحدة. وردا على سؤال حول فيما إذا فاز مرشح المشترك قال: لو فاز بن شملان بالعكس اعمل له احتفال، ومارش موسيقى، وحرس شرف.. فهذا فخر لي أنا لأنني المؤسس للديمقراطية.. أنا أسست للديمقراطية بقناعة، وليس مناورة أو احتفال كرنفالي.. أما أفوز بها وأنا جدير بها وأما أن يفوز بها الطرف الآخر! وحول ادعاءات المشترك بشأن الانتخابات أشار: فتحنا الباب على مصراعيه وقلنا يحضروا مراقبين ولدينا مراقبة مشتركة.. وطبيعة كل القوى السياسية عندما تفشل تقول إن الانتخابات مزورة! وحول وثوقه من الفوز أكد: أكيد أنا واثق من الفوز.. لأن معي رصيد، رصيدي موجود.. رصيد نضالي، ورصيد وحدوي، ورصيد ديمقراطي، ورصيد تنموي، واجتماعي، وثقافي .. الخيار للشعب وليس لي أنا. أما بشأن ما يتردد حول الفساد نوه رئيس الجمهورية إلى: أن الفساد موجود في كل مكان وحتى في الدول الكبرى.. نحن ضحية للدول المتقدمة هي التي علمت العالم الثالث الرشاوى هي عندها خبرة متراكمة. كبار القوم في راس السلطة ومؤسساتها من المعارضة وأنا احكم بمؤسسات وليس عصابة.. المعارضة تحرض الشارع لأنها تريد أن تنقض على السلطة.. ومشكلة المعارضة إنها تريد أن تقول سلّم لي السلطة وإلا كل شي فساد..هؤلاء ما عندهم برنامج مجرد بضاعة بيع كلام وجربناهم في ائتلاف ثلاثي وثنائي فاشلين على طول الخط.. وبشأن مشاركة الأحزاب أشار إلى : الاشتراكي هو أقصى نفسه لأنه أعلن الحرب والانفصال.. وعلق على مسألة استخدام الاصلاح ضد الاشتراكي في حرب الانفصال، قال الرئيس صالح: استخدام الإصلاح كان ورقة سياسية يعني كرت.. كانوا يريدوا أن يحتلوا مفاصل في السلطة بدل من الاشتراكي ولم يتمكنوا... كانوا معنا في السلطة وأخرجوا لأن أداءهم غير سليم.. لأنهم ما يعرفوا شي لا في اقتصاد، ولا في إدارة، ولا في سياسة.. عبارة عن خطباء يعرفوا خطابة.. واحد خطيب مسجد كيف تحطوا على راس وزارة التخطيط والتعاون الدولي أو التجارة .. طبعا هم فاشلين، وأي قوة سياسية مثل هذه القوة هي فاشلة! وقال الرئيس: إذا كان الشعب اليمني يثق بخطابهم السياسي سيعطيهم أصوات كل كلامهم كذب.. موضحاً أن الجمهور ينقلوه من محافظة إلى محافظة على باصات.. وراح تشوف النتائج يوم 21 سبتمبر. وردا على استغراب مقدم البرنامج – أحمد منصور- بشأن حشد هذه الجماهير تحدث لأول مرة في العالم العربي، فسرها الرئيس صالح بأن : هذا نتيجة الخطاب الاستفزازي لأحزاب اللقاء المشترك الذي يستفزوا به المواطنين، وقلب الحقائق، واتهام أجهزة الدولة المختلفة.. هذا هو الرد العملي عليهم من الشارع؛ وما سيثبت أن حضورهم صحيح هو يوم 20 سبتمبر. وأكد أن: هدفهم الوصول للسلطة لينقضوا عليها.. عندما كانوا معنا في الائتلاف الثلاثي بعد انتخابات 1993 وصل رصيد البلد إلى 93 مليون دولار نتفوا الاحتياطي كامل وشلوا حركة التنمية تماما .. يعرفوا يصرفوا لا يعرفوا كيف يبحثوا عن موارد.. وسيحاكمهم المواطن يوم 20 سبتمبر .. أنا عارف إنهم غير قادرين وعاجزين عن إدارة الدولة. وقال أنه يؤسس هذه التجربة لليمن ودول المنطقة وليس عيبا أن يستفيدوا منها أرسيناها لأنفسنا بقناعة.. نحن نريد التأسيس لكيف يتداول الناس السلطة بدون تزييف وعي المواطنين، بدون كذب على المواطنين.. لو خطبت المعارضة خطاب سياسي حصيف لفازت لكن خطابها كان انفعالي ومأزوم .. وأنا أقدم لهم الشكر لأنهم استفزوا الجمهور وخلوا الجمهور يصوت لي. وفي رده على إشاعة اللقاء المشترك بأن هناك مليون و200 ألف بطاقة بيد الأمن، قال الرئيس: هذا متوقع.. الآن منشوراتهم في الشارع تقول أن سبب التدافع هو إن حماية الرئيس أطلقت رصاصة. وأضاف حول مشكلة المشترك: أنا لا اشخصن.. خطابهم يشخصن الأشياء.. اتهموا الرئيس بكل شيء.. سيكون يوم عشرين صفعة لهم.. وفي إجابته حول ماذا لو لم يفز قال: لو حصلت حتى على 30% سأعلنها وأوجه خطاب سياسي؛ لكن أنا واثق لأنه عندي جمهور، وعندي رصيد..وتساءل: شو يساوي رصيد أحزاب اللقاء المشترك ورصيد علي عبد الله صالح في الشارع اليمني؟ شو رصيد حركة الأخوان المسلمين غير الإرهاب؟ شو رصيد الحزب الاشتراكي سيقول له الشعب اليمني أنت أعلنت حرب انفصال وكبدت البلد 11 مليار وتريد أصوت لك!؟ شو يقول للناصري الذي أثار فتنة عام 1998 وأعلن انقلاب على الشرعية؟ مؤكداً أن: الشعب اليمني متفكر وعظيم! وأشار إلى أنه لم يتحقق شي إلا في زمن علي عبد الله صالح.. ولم يحقق أي نظام من قبل،مؤكداً أنه مرتاح الضمير بما حقق لشعبه من إنجازات ومكاسب خلال فترة حكمه.