وصفت منظمة وفاق للتأهيل الديمقراطي (وتد) التجربة الانتخابية التي شهدتها اليمن بالرائدة والنموذجية،مرجعة ذلك إلى ما اكتسبته من مصداقية وشفافية عززت رصيد اليمن في محيطها المحلي والخارجي. وقال محسن الغشم- رئيس المنظمة- في تصريح ل"نبأ نيوز": أن التجربة اليمنية باتت الآن قابلة للتعميم على دول المنطقة كنموذج رائد لما تتميز به من خصوصية داخلية تعتمد على كونها تجربة يمنية أصيلة لم تفرض من الخارج ولم تستنبت أو يتم استجلابها أو استنساخها أو نقلها الى اليمن، مشيراً إلى أنها تجربة نابعة من نفس الأرض والتربة اليمنية ومنسجمة مع خصوصية المجتمع اليمني الذي هو جزء من النسيج المحيط به معتبراً هذا النموذج الديمقراطي هو ما ينبغي أن تتعامل معه الدول الديمقراطية المتقدمة وتأخذ به دول المنطقة كخيار نابع من الداخل وليس مفروض عليها. وأضاف الغشم: أن اليمن خطت خطوات ايجابية في مجال التأهيل الديمقراطي للمجتمع الذي أصبح يمارس حقوقه الديمقراطية بمنتهى الحرية والشفافية وان ظهرت ثغرات هنا وهناك فإنما هي نتيجة طبيعية لما يجري من حراك وتفاعل اجتماعي معها. وأشار الى أنه ينبغي ألاّ تكون مواقفنا وتقييمنا للحراك الديمقراطي في اليمن على أساس تقمص الأدوار وتصعيد الأخطاء وتضخيمها وجعلها محور خطابنا وسلوكنا السياسي والإعلامي في التعاطي مع حدث ديمقراطي برمته لئلا نعكس انتهازيتنا وإفلاسنا وعدم إيماننا بمضامين ومدلولات الديمقراطية التي هي بمثابة امتحان لمدى قدرتنا على إدارة ائتلافنا والتعامل مع اختلافاتنا بايجابية تعزز رصيدنا النضالي في مضمار الفعل الديمقراطي الناجح، وأن تكون الأخطاء والانحرافات نقائض يمكن معالجتها لا أن تكون وسيلة للتصعيد في المواقف. وأشاد الغشم بدور الرئيس علي عبد الله صالح في هذا المجال ومخاطرته من البداية لجعل العملية الديمقراطية حقيقة معاشة في حياة اليمنيين. جدير بالذكر أن منظمة وفاق هي أحد المشاركين في الرقابة على الانتخابات المحلية والرئاسية وقد شاركت في تنفيذ مجموعة من الأنشطة التوعوية والتثقيفية في الانتخابات المحلية والرئاسية.