" التغيير": انتقد الأخ محسن الغشم – رئيس منظمة وفاق للتأهيل الديمقراطي أداء الأحزاب السياسية في الساحة الوطنية وقال في بيان له ، تلقى " التغيير" نسخة منه ،" إنها غير مؤهلة لتمثل الديمقراطية بقيمها وضوابطها وشروطها لتحقيق رهان التغير الذي لا يمكن تسوله أو التسكع على أبواب السفارات وإنما عبر خلق وعي اجتماعي عام يدرك أهمية الديمقراطية ويمارسها سلوكاً ومنهجاً، داعياً الأحزاب إلى الخروج من دائرة الانفعال والتشنج في خطابها وسلوكها لتجاوز الأوضاع المقيدة للنمو والتطور الديمقراطي وإصلاح أنفسها لا يأتي دون أن تمارس الديمقراطية بداخلها كمبدأ يحقق التعاون والأثرة للتنافس والتسابق إلى الخير والبر والصلاح بما يحقق رهان الديمقراطية القادر على تحويل المعاناة الجماهيرية إلى أداة تنموية في شتى المجالات الاقتصادية والديمقراطية والتنموية. وطالب الغشم الحزب الحاكم بالتعامل مع نظرائه في ميدان العمل السياسي كشركاء في تنمية وتطوير الديمقراطية وليس كخصوم سياسيين، والابتعاد عن منطق التعالي والانعزال الذي يتنافى مع المشروع الحضاري الذي بدأه فخامة الأخ رئيس الجمهورية مشيداً بالدور الإيجابي الكبير الذي يلعبه الرئيس في ترسيخ النهج الديمقراطي في اليمن ودوره لتبني لغة الحوار مع شركاء العمل السياسي الذين يعيشون غفلة في تعاطيهم مع الشأن العام بعيوبه ومنغصاته معتبراً وجود أخطاء في الممارسة الديمقراطية ليس عيباً بالقدر الذي تسعى إلى تضخيمه بعض القوى في الساحة وإنما اكتشاف أي خطأ في الممارسة الديمقراطية سيمكننا من معالجتها معللاً الحالة التي تعيشها الأحزاب اليمنية من الصراع المحتدم بين أطرافها هو ناتج أساساً عن طبيعة التركيبة والثقافة الأيدلوجية سيما وأن هذه الأحزاب نشأت وبرزت في ظل غياب الديمقراطية وهي ظاهرة انتقالية يمكن تجاوزها إلى بناء أحزاب ديمقراطية في المستقبل. وقال أن المرحلة المقبلة ستشهد حراكاً تداولياً في إطار تعزيز المشاركة الشعبية في البلاد داعياً القوى السياسية في الساحة الوطنية إلى الاضطلاع بدورها التوعوي في المجتمع والمشاركة في إنجاح مرحلة مراجعة وتحرير جداول الناخبين وتغيير الموطن الانتخابي 2006م والمراحل اللاحقة. جدير ذكره أن منظمة وفاق للتأهيل الديمقراطي ستشارك ضمن حملة التوعية الانتخابية والديمقراطية لهذه المرحلة بدعم البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة".