أشادت منظمة وفاق للتأهيل الديمقراطي (وتد) بدعوة الرئيس علي عبد الله صالح للأحزاب السياسية وقوى المجتمع المدني في اليمن للوقوف على تداعيات الأحداث التي تشهدها الساحة اليمنية، ومناقشتها من خلال ممارسة ديمقراطية مسئولة وجادة والنأي بالوطن من مزالق الخوض في المناكفات وإثارة الفوضى والضجيج المفتعل. وقالت المنظمة- على لسان رئيسها محسن الغشم- في بيان أصدرته اليوم الاثنين، تلقت "نبأ نيوز" نسخة منه: "أن ما حدث ويحدث في الساحة الوطنية من مظاهر احتجاج شعبي، وحراك اجتماعي في إطار المطالب المشروعة للمواطنين لا ينبغي الالتفاف عليها وتوظيفها لأغراض سياسية". وأضافت: "إن الممارسة الديمقراطية وسيلة للبناء وليس الهدم الذي اعتادت عليه بعض القوى في سلوكها السياسي الذي لا يزال رهين الثقافة الأيدلوجية للأحزاب"، مشيرة إلى: "أن الأحزاب السياسية في السلطة والمعارضة لا تزال غير مؤهلة لممارسة الديمقراطية بقيمها وشروطها وضوابطها بما يجعلها قادرة على بناء صيغ تداولية متكافئة، تنسجم والواقع الديمقراطي، كما أنها لا تزال عاجزة عن إحداث حركة اجتماعية ديمقراطية تمارس كمبدأ يتجاوز المظاهر السطحية وصولاً إلى تنمية سياسية ديمقراطية اقتصادية شاملة تغني عن اللجوء إلى التمرد والنزوع للعنف وإثارة الفوضى في أوساط المجتمع"، مؤكدة أن ذلك "يعيق عملية نمو وتطور الديمقراطية". ودعت منظمة وفاق الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية إلى "التطهر السياسي من كل قيم ومفاهيم الإلغاء والتخوين والتظليل الذي تمارسه حيال بعضها، وما أحدثته بحق المواطنين الذين سيظلون ضحية الممارسات الخاطئة، والوقوف بجدية- سلطة ومعارضة- على الأخطاء والمشاكل من خلال امتلاك القدرة على التشخيص وإدراك مكمن الخلل وصولاً إلى معالجات مرضية لكل الأطراف عبر إجراءات عملية يشارك الجميع في تنفيذها بدلاً من التجاذبات الكلامية التي تخلق المشاكل وتفاقمها". كما وصفت الحالة التي تعيشها القوى السياسية في السلطة والمعارضة "هي حالة صراع محتدم بين أطراف المنظومة السياسية تدور رحاها على حساب قضايا المجتمع، وهي حالة انتقالية ينبغي تجاوزها من خلال الوصول إلى قواسم مشتركة بين الأحزاب للانتقال إلى مرحلة ترسيخ الديمقراطية في الوعي الشعبي بدلاً من الاستغراق في المناكفات والابتزاز على حساب القضايا الوطنية التي هي أحد أسباب تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين وغياب المشاركة الشعبية الفاعلة".