كشفت منظمة وفاق للتأهيل الديمقراطي في تقرير حول سير مهمتها في الرقابة على الانتخابات المحلية والرئاسية أنها رصدت (45) خرقاً ومخالفة أثناء حملة الدعاية الانتخابية الرئاسية، و(1283) خرقاً ومخالفة أثناء عملية الاقتراع والفرز. ومع أنها أكدت ارتفاع نسبة الوعي الفردي والجماعي لدى كلا الجنسين، وكذلك نسبة المشاركة، إلاّ أنها انتقدت بشدة الأحزاب والحملات الانتخابية الرئاسية، مبينة أن غياب دور الأحزاب التوعوي في المجتمع في غير المواسم الانتخابية كان له أثره السلبي على قناعات وثقة الناخبين بما يمكن أن يقدمه مرشحوها. وذكر تقرير وفاق – حصلت "نبأ نيوز" على نسخة منه- أن الأحزاب لم تكن جادة في التعاطي مع الفعل الديمقراطي، وأن الثقافة الديمقراطية لدى هذه الأحزاب لا تزال ثقافة نخبوية وليست شعبية، وأن دورها يتجه نحو تكريس ثقافة واحدية لا تقبل التعدد، وأن عقليتها الفوضوية جعلتها تستغرق وقتها في المناكفات والصراع على حساب الوعي الاجتماعي بالديمقراطية، وأوضاع المواطنين، علاوة على أن عشوائية خطابها الإعلامي خلق إحباط عام وانهيار في العلاقة بين الصفوة والجماهير. أما علي صعيد الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة، فإنها في نفس الوقت الذي أشادت بهامش الحرية والديمقراطية الممنوح للمرشحين في وسائل الإعلام الرسمية؛ فقد أكدت سوء التخطيط في إدارة الحملات، وأنها سادها النقد اللاذع وتبادل الاتهامات، وتزايد الوعود الفضفاضة من قبل المرشحين، وشدة التوتر والانفعال، وكثرة اللغط والإفراط في الذم والإسقاط ، وانتشار الصور بشكل كثيف وغير منظم، ورفض المناظرات، وتقنص الأخطاء، مشيرة الى أن المشترك نجح في إعطاء الانتخابات رقماً تنافسياً بينما نجح الحزب الحاكم في الالتفاف على خصومه والتفوق عليهم. كما تضمن تقرير "وفاق" محوراً حول مشاركة المرأة في الانتخابات، أشار خلاله الى عوامل سياسية واجتماعية أحالت دون وصول المرأة إلى المجالس المحلية، عزا بعضها الى الموقف السياسي المتخاذل تجاه المرأة، والضغوط والممارسات اللا مسئولة ضد النساء المرشحات من قبل قيادات نافذة للتراجع عن الترشح، وممارسة أساليب التأثير والضغط على المجتمع بعدم التصويت للمرأة، وقيام بعض القوى والعناصر بحملات تستهدف المرشحات، وخوف الأحزاب من الفشل في ظل التنافس الشديد بين المشترك والحاكم مما جعلها تضحي بالمرأة، وكذلك عدم جدية الأحزاب في دعم المرشحات، وتراجع الموقف السياسي أيضاً إزاء دعم المرشحات، وافتقارهن للدعم والإمكانيات المادية، وتعرضهن للتآمر من قبل أحزابهن، وضعف الثقافة القانونية لدى بعضهن، وانخفاض وتيرة التفاعل بين النساء والنخبة المثقفة مما أضعف روح المبادرة والقدرة على اتخاذ القرارات المعززة لدور المرأة في المجتمع. هذا وكانت المنظمة شاركت ب(680) مراقباً ومراقبة في (12) محافظة، يتوزعون على (69) مديرية، و(590) دائرة محلية. للإطلاع على تفاصيل التقرير الأولي لمنظمة "وفاق" حول رقابتها للانتخابات المحلية والرئاسية .. انقر هنا..