انباء عن موافقة ضمنية من براون على فكرة المناظرات عادت خلال الأيام القليلة الماضية احتمالات موافقة رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون على اجراء منظارة او عدة مناظرات تلفزيونية مباشرة، على الطريقة الأمريكية، مع زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون، الى البروز مع عقد الاحزاب البريطانية الرئيسية الثلاثة مؤتمراتها السنوية والتي تعد بداية لحملة انتخابات طويلة تستمر لحين عقد الانتخابات العامة منتصف العام المقبل. ويقول نيك روبنسون، محرر الشؤون السياسية في بي بي سي إنه اطلع على نسخة اولية لخطاب جوردون براون في ثالث ايام مؤتمر حزب العمال اشارت ولو ضمنيا الى موافقة براون على اجراء عدة مناظرات مباشرة مع زعيم حزب المحافظين المعارض، وان هذه المنظارات بوقت كاف قبل الانتخابات العامة المتوقعة في مايو/ايار المقبل. وكان زعيم حزب المحافظين قد دعا قبل أشهر لإجراء مناظرات تلفزيونية مباشرة ثلاثية تشمل أيضا، إلى جانبه وجوردون براون، زعيم حزب الديمقراطيين الاحرار نيك كليج. وذكر تقرير لجريدة التايمز في عددها الصادر الثلاثاء ان مساعدي جوردون يرغبون في اجراء ثلاث مناظرات مباشرة.كما ينتظر ان يتم التوصل لاتفاق بين وسائل الاعلام البريطانية الرئيسية لاسلوب ادارة وبث هذه المناظرات. إلا أنه رغم هذا الاتفاق الظاهر بين قادة الحزبين على إمكانية اقامة مناظرات تلفزيونية مباشرة، تشير التقارير الى خلافات على التفاصيل الخاصة بكيفية اجراء هذه المنظارات. ومعروف أن الساحة السياسية الامريكية تشتهر في اجراء المناظرات المباشرة بين مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري خلال موسم الحملات الانتخابية الرئاسية والتي تبث على شاشات التلفزيون الرئيسية وفقا لانظمة محددة. ويقول روبنسون ان الخلاف على التفاصيل عطل اقامة مشروع لمناظرات مفتوحة خلال الأيام الأخيرة لحكومة حزب المحافظين بزعامة جون ميجور في عقد التسعينات من القرن الماضي ومن المتوقع أيضا أن يعطل ويلغي هذه المرة ايضا اي خطة لمناظرات انتخابية مباشرة بين قادة الاحزاب الرئيسية في بريطانيا. الا أن السؤال هنا، إلى أي مدى يمكن أن ينجح اسلوب المناظرات المفتوحة بشكل عام في تغيير اتجاهات الناخبين، والى اي مدى يمكن لرئيس الوزراء الحالي باسلوبه الرصين ان يواجه قدرات زعيم حزب المحافظين الخطابية والتي دأب على استخدامها خلال جلسات استجواب رئيس الوزراء تحت قبة البرلمان؟.