اعتذر رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون إلى سيدة بعد أن وصفها بأنها "امرأة متعصبة" أمس الأربعاء أثناء حملته الانتخابية في شمال إنجلترا. وكان براون غافلا عن مكبر الصوت المعلق في ياقته لدى عودته إلى سيارته عندما نعت جيليان دافي (66 عاما) بأنها متعصبة، بعد أسئلة وجهتها له شملت السلوك والهجرة والاقتصاد. وفي محاولة لتلافي الضرر الذي سببه تعليقه توجه براون إلى منزل دافي -وهي عاملة متقاعدة في بلدة روتشديل- للاعتذار إليها، وقضى في منزلها المتواضع أكثر من نصف ساعة. وقال براون بعد الزيارة "أحيانا ترتكب أخطاء وتستخدم كلمات غير مناسبة، وبعد أن تستخدم هذه الكلمة وترتكب خطأ يجب أن تسحبها وتقدم اعتذارات وافية، وهذا هو ما فعلته". وكانت دافي قد وجهت لرئيس الوزراء أسئلة عن الطريقة التي يعتزم بها علاج العجز القياسي في الميزانية، وقضايا متنوعة منها الهجرة من شرق أوروبا ومعاشات التقاعد ومصروفات الدراسة بالجامعات، والسلوك المناهض للمجتمع. تعليق مؤثر وربما تؤدي الضجة التي أثارتها هذه الحادثة أثناء حملة معدة بعناية إلى تقويض مساعي براون لتعويض خسائره اليوم الخميس في آخر المناظرات الثلاث التي يبثها التلفزيون بين زعماء الأحزاب المتنافسة. وقد جرت مناظرتان تلفزيونيتان جمعتا زعيم حزب العمال ورئيس الوزراء غوردون براون، وزعيم حزب المحافظين ديفد كاميرون، وزعيم حزب الأحرار الديمقراطيين نيك كليغ. وتعتبر هذه المناظرة الثلاثية هي الأولى التي تشهدها البلاد على الإطلاق لاستقطاب الناخبين قبيل الانتخابات العامة المقررة في السادس من مايو/أيار المقبل. يشار إلى أن مكاتب المراهنات قلصت نسبة احتمال فوز حزب العمال بالأغلبية عقب تعليق براون، وهو ما يشير إلى حجم الضرر الذي تسببت فيه هذه التعليقات