حملّت قبيلة "جهم" بمأرب الدولة مسئولية اختطاف السياح الايطاليين مناصفة مع العناصر التي نفذت العملية نظراً لإهمالها إيجاد حلاً جذرياً لقضايا سابقة ، مؤكدة ثقتها برئيس الجمهورية على تفهم الدوافع في مناشدة التمست فيها تدخله المباشر وحسم جميع الأمور العالقة. وقال الشيخ مبخوت علي بن حسن هذال- أحد مشائخ القبيلة- في تصريح ل"نبأ نيوز": أن الخطأ في مشكلة اختطاف الايطاليين يتحمله الى جانب الخاطفين " المسئولين الذين هم من تحت الرئيس لأنهم يهملوا بالقضايا"، مشيراً الى"أن هناك انتهاكات من قبل الدولة لا يعلم بها رئيس الجمهورية، ولو كان لديه علم بها لوضع حداً لها ولما تطورت الأمور ووصلت الى الاختطاف الذي لا يرضي الله ولا يرضي خلقه". وأوضح:"أن المساجين الثمانية المحبوسين في صنعاء لم تحاكمهم أي محكمة منذ حوالي سنة، بينما الدستور اليمني لا يسمح باعتقال مواطن دون محاكمة لأكثر من 24 ساعة، وأهلهم ما قدروا يصرفوا عليهم، وكلما راجعوا أحد المسئولين ما يعمل لهم شيء". وأكد الشيخ مبخوت هذال: أن "قبيلة جهم لم ترتكب أي خطأ من قبل ، وحين حدث الاختطاف اعترفنا بأنه خطأ، وكل أبناء المنطقة حاصروهم، وضحوا بهم، وكانوا أكثر الناس تعاوناً مع الدولة ، لكن لا نريدهم – يقصد الدولة- يحملوا أصحابنا الغلط كله لأن المسئولين عندهم تسيب". وأضاف:"من الضروري أن الأخ رئيس الجمهورية يحسم الأمور، ويطلع على خلفيات المشاكل التي لم تحل جذرياً ، فهو صدره وسيع للناس كلهم حتى أنه لمّ شمل الخارج من غير اليمنيين، ونحن عندنا ثقة أنه يحكم الناس على قدر فهمهم ، القبيلي على قدر فهمه، والسياسي على قدر سياسته، والمثقف على قدر ثقافته لذلك نناشده أن يتفهم وضع أصحابنا ، وأن يحل مشكلة المسجونين بإحالتهم للمحاكمة ليعطي القضاء لكل واحد منهم حقه، وكذلك مشاكلنا السابقة يوجد لها حل جذري". وكشف الشيخ هذال أن قبيلة ومشائخ جهم لديهم الآن مبادرة وقعها اليوم الشيخ ناجي بن علي الزايدي – شيخ مشائخ آل الزايدي- تهدف الى حفظ أمن ضيوف اليمن وسلامتهم من خلال تعهد كل شيخ بضمان قبيلته بعدم صدور ما يسيء للضيوف الأجانب من قبل أي فرد منها ، مشيراً الى أن جميع مشائخ محافظة مأرب ستجتمع صباح غد الخميس لمناقشة هذه المبادرة ، وتوقيعها. وتأتي هذه التطورات في أعقاب حادثة اختطاف خمسة سياح ايطاليين مطلع يناير الجاري استدعى تحريرهم قيام القوات الخاصة اليمنية بعملية اقتحام في اليوم السادس من الحادثة يعد الثاني من نوعه بعد عملية "حطاط" في محافظة أبين التي ذهب ضحيتها ثلاثة أجانب قتلهم الخاطفين من أتباع الارهابي أبو حمزة المصري أثناء الاقتحام.