تعقد مشائخ محافظة مأرب صباح اليوم الخميس اجتماعاً موسعاً يضم مشائخ جميع قبائل المحافظة لتداول وتوقيع وثيقة يتعهد بها كل شيخ بضمان أفراد قبيلته بعدم الاعتداء على ضيوف اليمن من السياح الأجانب ، وتحمل المسئولية الكاملة إزاء أي حالة اختطاف قد تحدث من قبل رعاياهم. وأوضح الشيخ مبخوت علي هذال- أحد مشائخ قبيلة جهم- في تصريح ل"نبأ نيوز": أن الاجتماع المقرر انعقاده اليوم جاء بمبادرة من مشائخ "جهم"، وسبقه قيام الشيخ ناجي بن علي الزايدي بتوقيع ورقة تمت صياغتها الأربعاء ، تهدف إلى حفظ أمن جميع الضيوف الأجانب الوافدين على المنطقة ، من خلال قيام كل شيخ بضمان قبيلته ، وتعهده بتحمل مسئولية أي إساءة تبدر عنهم. وأضاف: أن جميع مشائخ مأرب سيجتمعون صباح الخميس لينظروا بهذه الورقة باعتبارها أول مبادرة من نوعها، ونحن نريد من كل قبيلة أن تعمل ورقة مماثلة يلتزم فيها شيخها أصحابه، بحيث تنتهي ظاهرة الاختطافات التي لا يرضى بها الله ولا خلقه، منوهاً إلى أن معظم مشائخ مأرب لديهم النية والرغبة لتوقيع مثل هذه الوثيقة ، حفاظاً على سمعة مأرب وأهلها التي تضررت بسبب الاختطافات. وأكد الشيخ هذال أن السياحة تشكل مورد اقتصادي مهم لأبناء مأرب ، وساعدت على تطور مناطقهم وإيصال الكثير من الخدمات لها ، لذلك جاءت هذه المبادرة حرصاً على مصلحة الجميع ، ولكي لا تبقى حادثة اختطاف الايطاليين نقطة سوداء تشوه سمعة أبناء مأرب المعروفين بالكرم والنخوة والأصالة. وتندرج هذه الخطوة في إطار ردود الفعل الشعبية المستاءة من تجدد ظاهرة الاختطافات بعد توقفها منذ عام 1998م، وانتعاش النشاط السياحي اليمني ليحتل المرتبة الثانية بعد الإمارات العربية طبقاً لتقارير دولية.