مع مصادفة اليوم الثلاثاء المصادف العاشر من كانون الثاني(ديسمبر) للعاشر من شهر ذي الحجة حسب التقويم الهجري، وهو أول أيام عيد الأضحى سيتكرر هذا العيد مرتين هذا العام الميلادي 2006. وهي ظاهرة تحدث بسبب فروق عدد الأيام في الشهر الهجري عن عددها في الشهر الميلادي. ولا تتكرر هذه الظاهرة الا كل 33 او 32 عاما ميلاديا. وعليه سيكون عيد الأضحى القادم في آخر العام 2006 نفسه. ويرى العلامة العراقي حسين علي محفوظ المقيم ببغداد في حديث له نقلته الوكالة الوطنية العراقية للأنباء "ان تصادف العيد مرتين في سنة واحدة يحدث في بعض الأدوار الفلكية"، ويوضح:"إن المدة بين أيام السنة الميلادية والسنة الهجرية التي تنقص عن الميلادية بين 1012 يوما تسمى دورا في علم الفلك الحديث وعلم الهيئة القديم". ويضيف :"إن معرفة آخر عام صادف فيه العيد مرتين وكذلك العام الذي سيصادف العيد فيه مرتين في المستقبل تحتاج إلى بحث علمي تقويمي مقارن ودقيق". وأشارت الوكالة الى ان هذه الظاهرة كانت حدثت عام 1974 إذ صادف عيد الأضحى 10 ذو الحجة من عام 1393 يوم 4 كانون الثاني من ذلك العام، وكان يوم جمعة وحل عيد الأضحى التالي في 24 كانون الأول من العام نفسه وكان يوم ثلاثاء. وهذه الظاهرة ستتكرر عام 2039 أي بعد 33 عاما. وحينذاك سيصادف عيد الأضحى لعام 1460 هجري يوم 5 كانون الثاني وهو يوم أربعاء ثم يأتي العيد مرة أخرى في العام نفسه 2039 وذلك في يوم الاثنين25 كانون الأول. و يحتفل العالم الإسلامي بهذه المناسبة في كل أنحاء الأرض حيث يتم الحجيج مناسكهم، بعد ان تكون ذروة هذه المناسك يومي التاسع من ذي الحجة الذي يصعد به الحجاج الى جبل عرفات تمشيا مع الحديث: النبوي الشريف "الحج عرفة". ويقوم الحجاج هناك في "منى "بتقديم الاضحيات لوجه الله تعالى ومعهم كل قادر من المسلمين في كافة بقاع الأرض ومن هنا جاءت تسمية هذا العيد بعيد الأضحى. وبعد أداء الصلاة ينتشر المسلمون ليقوموا بذبح اضحياتهم تطبيقا للآية الكريمة "إنا أعطيناك الكوثر ،فصلّ لربك وانحر" . ويسمى عيد الأضحى أسماء اختلفت مثل: (يوم النحر) او العيد الكبير. وكان العام الميلادي 2000 شهد ثلاثة أعياد دينية للمسيحيين والمسلمين واليهود وهي ظاهرة نادرة.