أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي أن عزم اليمن على التقدم مجدداً بطلب الانضمام لعضوية صندوق الألفية الثالثة بعد أن تم رفض الطلب في وقت سابق، مبيناً أن اليمن تحتاج إلى (48) مليار دولار لبلوغ أهداف الألفية الثالثة، ومنوهاً إلى تحقيق نتائج ايجابية في مباحثاته التي أجراها في واشنطن مع المسئولين الأمريكيين في صندوق الألفية الثالثة، مؤكداً انعكاس نتائج التجربة الديمقراطية الأخيرة على مواقف المجتمع الدولي التي تبلورت خلال لقاءاته بالمسئولين. وأوضح عبد الكريم الأرحبي اليوم على هامش مؤتمر صحافي أعقب افتتاح جلسات أعمال الاجتماع الثالث للجنة الفنية اليمنية لفريق العمل المشترك بين اليمن ودول الخليج أن الفجوة المالية في الخطة الخمسية اليمنية (2006- 2010م) تقدر بحوالي (17) مليار دولار وأن اليمن تعول على مؤتمر المانحين بلندن المقرر عقده في مطلع نوفمبر القادم لتغطية هذه الفجوة من أجل تمكينها من تنفيذ استراتيجيتها للتخفيف من الفقر في اطار خطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تخصص لها اليمن (10.10) مليار دولار، من إجمالي البرنامج الاستثماري الذي تضع له الحكومة (25) مليار دولار، منها (16) مليار مخصصة لتنفيذ مشاريع جديدة- بعضها قيد التنفيذ وتمويلاتها جاهزة ومعتمدة من قبل الحكومة. وأعرب الأرحبي عن تفاؤله بمشاركة الدول المانحة في مؤتمر لندن، مؤكداً أن اليمن تلقت الكثير من الوعود والتأكيدات على حضور ممثلين عن دول عديدة في العالم أبدت استعدادها الكامل لإنجاح المؤتمر وتقديم الدعم الكامل لليمن من أجل تمكينها من تحقيق برامجها الاستثمارية وبرامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمكافحة الفقر. من جهته أكد المدير العام للتعاون الدولي في وزارة التخطيط والتعاون الدولي- نبيل شيبان ل"نبا نيوز": أن الجولة المكوكية التي أجراها الدكتور الأرحبي شملت ألمانيا والدنمارك وفنلندا -التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي حالياً- واجرى في بروكسيل محادثات مع المسئولين عن المفوضية الأوروبية تتعلق بالدعم الإنمائي الأوروبي، والمساعدات الفنية لانضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي، وأجرى أيضاً محادثات مع وزير التعاون الدولي ومدير الوكالة الأسبانية للتعاون الدولي. وفي الولاياتالمتحدة،أجرى الوزير – بحسب شيبان- لقاءات مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للتجارة "دانيال سولفين"، ونائب مستشار الأمن القومي للشؤون الاقتصادية "ديفيد ماكرماك"، ووكيل مساعد وزارة الخارجية الأميركية "ديفيد ولش"، ومدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ورئيس مؤسسة صندوق الألفية، فضلاً عن محادثات أخرى أجراها مع قيادات البنك وصندوق النقد والبنك الدولي. وقال أن الوزير شارك في المؤتمر الوزاري العالمي لقمة "مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية" في أوسلو في النرويج الذي جرى منتصف الشهر الحالي، منوهاً الى أن هناك جولات أخرى في العديد من الدول الآسيوية قام بها وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع التعاون الدولي - هشام عبد الله- شملت طوكيو، والصين، وكوريا الجنوبية، وماليزيا. وأجرى شرف لقاءات مع المسئولين في وزارات الخارجية والمال وصندوق التعاون الياباني "جايكا"، و "بنك اليابان للتعاون الدولي"، وفي كوريا، مع "صندوق التنمية الاقتصادية" الكوري، وفي الصين، مع "البنك الصيني للاستيراد والتصدير". كما التقى في ماليزيا قيادات جهاز التخطيط المركزي الماليزي. وعرض على الصناديق التمويلية في هذه الدول، مشاريع إستراتيجية لتمويلها في اليمن، على شكل منح، أو قروض ميسرة، تنفذها شركات من هذه الدول. وأكد أن الوثائق الخاصة بمؤتمر المانحين تم استكمالها، وأهمها الخطة الخمسية الثالثة للتنمية، وخفض معدلات الفقر والبرنامج الاستثماري، ودراسات تظهر تحسن القدرة الاستيعابية للاقتصاد اليمني للتمويلات الدولية في السنوات الأخيرة، ودراسات أخرى تحدد آليات جديدة لكيفية استيعاب التمويلات، التي يمكن أن يحصل عليها اليمن في الفترة المقبلة.