بعد أسبوعين من نشر "نبأ نيوز" لخبر وجود خلافات داخل السفارة اليمنية في لندن، وبعد أن فتح باب الجدل واللغط على مصراعيه أمام أبناء الجالية بهذا الشأن، ردت أخيراً وزارة الخارجية اليمنية على الموضوع برسالة توضيحية بعثت بها إلى غير المصدر الذي نشر الخبر لتصف ما تم تناوله بشأن موضوع الخلاف الدائر بين المستشار عبد الله الشمام والسفارة اليمنية في لندن بأنه "معلومات غير صحيحة". وأوضحت إدارة العلاقات العامة بالوزارة: أن الشمام تم تعيينه في السفارة اليمنية بلندن كدبلوماسي، وتم تكليفه من قبل السفير السابق بالقيام بأعمال الشؤون القنصلية كمسئول قنصلي، بالرغم من أن القنصل والقنصل العام ألقاب لا تمنح إلا بموافقات خاصة من دولة الاعتماد وبقرارات خاصة من الدولة المرسلة للمبعوث. وقالت إدارة العلاقات العامة: "إن السفير الجديد رأى بعد تزايد طلبات الشمام غير المنطقية، وتصرفاته غير المسئولة تحويله للعمل كمسئول عن الشؤون التجارية والاقتصادية. ووافقت الوزارة على هذا الإجراء، لكنه رفض تسلم العمل الجديد، كما رفض تعليمات الوزارة بالقدوم إلى صنعاء للتحقيق في الشكوى المرفوعة منه إلى الوزارة، وإتاحة الفرصة له لشرح كل ما لديه كي تتمكن الوزارة من اتخاذ الإجراءات اللازمة؛ وبالتالي امتنع عن الدوام مما جعله في وضع تصادم كامل مع أنظمة العمل بوزارة الخارجية والدولة. وفيما يلي.. نص التوضيح الذي بعثت به وزارة الخارجية لوكالة سبأ : نظراً لما نشرته بعض وسائل الإعلام من معلومات غير صحيحة بشأن موضوع الخلاف الذي حدث بسفارة بلادنا في لندن، و المستشار عبد الله الشمام فإن إدارة العلاقات العامة بوزارة الخارجية ..تود توضيح ذلك وعلى النحو التالي: تم تعيين المستشار عبد الله الشمام في سفارتنا في لندن كدبلوماسي ، وكلفه السفير السابق بالقيام بأعمال الشؤون القنصلية كمسئول قنصلي .. (القنصل والقنصل العام ألقاب لا تمنح إلا بموافقات خاصة من دولة الاعتماد وقرارات خاصة من الدولة المرسلة للمبعوث). - أشتكى المستشار عبد الله الشمام من زيادة حجم الأعمال وحاجته إلى توظيف مساعدين له مع طلبات أخرى يرغب في تحقيقها. - لم يتفاعل السفير الحالي مع طلبه إذ لم يجد أي مبرر لذلك الطلب ولأن حجم الأعمال لم تحدث عليه أي زيادة. - زادت حدة التوتر لدى الأخ المستشار عبد الله الشمام مما أدى إلى أن يتصرف بعض التصرفات غير المسئولة. - رأي السفير نقله إلى عمل آخر كمسئول عن الشؤون التجارية والاقتصادية ووافقت الوزارة على هذا الإجراء، لكن المستشار عبد الله الشمام رفض تنفيذ تلك التوجيهات وأرسل شكوى ضد السفير وبعض العاملين بالسفارة إلى الوزارة. - طلبت الوزارة منه الوصول لبدء إجراءات التحقيق فيما ورد في شكواه وإتاحة الفرصة له لشرح كل ما لديه لتتمكن بعد ذلك من اتخاذ الإجراءات اللازمة. - رفض تنفيذ توجيهات السفير بتسلم العمل الجديد وتعليمات الوزارة بالوصول إلى صنعاء ، وأمتنع بالتالي عن الدوام مما يجعله في وضع تصادم كامل مع أنظمة العمل بوزارة الخارجية والدولة. وكانت "نبأ نيوز" نشرت بتاريخ 29/10/2006م خبراً جاء فيه ما يلي: ( كشفت مصادر يمنية مطلعة في بريطانيا عن اعتكاف القنصل اليمني في لندن بمنزله منذ أكثر من شهر تقريبا في أعقاب خلاف حاد نشب بينه وبين السفير والمسئول المالي بالسفارة، انتهى بإيقافه عن العمل. وأوضحت المصادر ل"نبأ نيوز": أن الخلاف جاء في أعقاب طلب تقدم به القنصل لسعادة السفير يلتمس فيه زيادة أعداد موظفي الدائرة القنصلية بدلا عمن تركوا العمل في القنصلية، مبرراً طلبه ب "ضغط العمل"، وانه ليس بالامكان مواجهة العمل القنصلي لأكثر من (45.000) مغترب باثنين من الموظفين. وأضافت المصادر: أن المسئول المالي ادعى بان السفارة لديها عجز دائم بالموارد المالية بسبب العجز الذي خلفه السفير السابق؛ وهو ما أنكره عليه القنصل، مؤكداً له بان الدخل القنصلي قد بلغ ما يقارب المليون دولار خلال عام واحد من استلامه للعمل القنصلي، ومتسائلاً عن مصير هذا الدخل! وقد أثار الجدل في الموضوع والاتهامات المتبادلة غضب سعادة السفير الذي طلب من القنصل تسليم العمل فورا، ثم دخول مكتبه بعد الدوام والاستيلاء على محتوياته، ووضع حراسات على باب القنصلية لمنعة من مباشرة عملة- بحسب المصادر ذاتها- التي أكدت أن القنصل طالب الخارجية اليمنية برسالة رسمية فتح تحقيق بالموضوع).