أيدت محكمة التمييز الأردنية قراراً لاعدام المتهم ( ع.ج) لإدانته بجناية القتل العمد الواقع علي المغدورين طفلي شقيقته البالغ عمر أحدهما ثلاث سنوات، وشقيقه الذي يكبره بعام واحد باستعمال مادة سامة. ووفقا للائحة الدعوي فإن المتهم كان تقدم لخطبة فتاة بيد أنه لم يتمكن من إتمام إجراءات الزواج فأخذ يضغط علي والديه من اجل تأمين تكاليف الزواج إلا أنهما رفضا فأخذ المتهم يتهددهما ويتوعد بالانتقام. وبسبب تصرفاته التي اعتبرها والده مسيئة قام بطرده من المنزل قبل أن يرتكب الجاني الجرم بنحو شهر واحد، وفقاً للائحة الدعوي التي أشارت إلي أنه '' ترسخت لدي الجاني عندها فكرة الانتقام وأخذ يفكر بطريقة لوضع المادة السامة لهم بالطعام قبل أن يحصل علي مادة اللانيت السامة''. وبحسب اللائحة، فإن المتهم أخفي المادة السامة إلي أن حانت له الفرصة المناسبة لوضع السم، فعاد لمنزله فوجد والده نائماً دون باقي أفراد أسرته وبضيافتهم الشاهد (م.ه). فانتهز الفرصة المناسبة لوضع السم في طعام أهله -وذلك بعد ان دخل ''الجاني إلي المطبخ ووضع مادة اللانيت السامة في طعام عائلته وإبريق الشاي''. وبينت اللائحة أن ''الجاني تذكر أن لا علاقة للشاهد بالخلاف الدائر بينه وبين أسرته فعدل عن تصميمه وأحضر له زجاجة من المشروبات الغازية قبل أن يشربها الشاهد ويغادر المنزل''. وتضيف اللائحة أن ''الجاني وضع الطعام لوالدته التي شعرت باختلاف بالطعم إلا أنه أنكر ذلك ولم يقدم علي تناول الطعام مع أفراد عائلته الذين شعروا بالدوار، وأغمي عليهم قبل أن يحضر بعض الجيران ويسعفوهم إلي المستشفي''. ولإبعاد الشبهة عن نفسه تناول المتهم الطعام فأغمي عليه، قبل أن تحضر شقيقتاه مصطحبتين اطفالهما ''بقصد'' الاطمئنان علي ذويهما فدخل المغدوران طفلا شقيقة الجاني وتناولا الطعام ففارقا الحياة فوراً''، كما تشير اللائحة أن المحكمة توصلت إلي حيث أن أركان القتل العمد غير متوافرة كون إرادة المتهم لم تتجه إلي قتل الأطفال الصغار حيث أنهم لم يكونوا موجودين في المنزل''. بيد أن محكمة التمييز وجدت أن القاتل صمم علي قتل والدته وإخوته بوضع السم لهم في الطعام لكن ذلك لم يتوافر نتيجة ظروف خارجة عن إرادته.