تعتزم منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة والهيئة العالمية للبيئة، دعم اليمن ب 2.1 مليون لمساعدتها في استبدال المبيدات التي تستخدم لعملية مكافحة الملاريا بمبيدات أكثر أماناً، بهدف التخفيف من مخاطر وأعباء استخدام المبيدات الضارة بالبيئة التي تعتبر واحدة من أسباب التغيرات المناخية على مستوى العالم، وتسبب أضرارا كارثية وأمراضا كثيرة في إطار مشروع مشترك بين منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة في هذا الشأن. وقال الدكتور ماجد الجنيد - وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية في اليمن: إن اليمن واحدة من ضمن ثلاث دول في الإقليم تحتل أولوية في الدعم المقدم، وذلك تنفيذا للاجتماع الذي عقد في دمشق في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي لمناقشة هذا الموضوع. وأضاف قائلا: إن العمل سيكون عملا تكامليا بين وزارة الصحة والزراعة والمياه والبيئة على تكثيف الجهود وإجراء العديد من البحوث البيئية وتقديم الدعم اللازم لاستخدام مبيد أكثر أمناً. وزاد: إن الهيئة العامة للشؤون البحرية تعمل حالياَ مسحا ميدانيا للمناطق البحرية في عدد من الموانئ اليمنية الواقعة في البحر الأحمر وخليج عدن، لغرض تحديد المناطق المعرضة للتلوث البحري. وتشمل عملية المسح التي تنفذها الهيئة وفقاً لخطتها الخمسية وعلى مدى شهرين، جمع عينات من المياه في الموانئ والأرصفة البحرية، خاصة الموانئ الرئيسية التي تزورها السفن والناقلات الكبيرة. وأوضح خالد إبراهيم الوزير الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للشؤون البحرية، أن عملية المسح التي تأتي ضمن دراسة متكاملة تجريها الهيئة، تهدف إلى تحديد مناطق تركيز التلوث ونسبته في كل منطقة، من خلال تحليل العينات التي سيتم جمعها، وكذا تحديد العناصر المسببة للتلوث، خاصة العناصر الغريبة والمواد الخطرة، مثل الهيدروكربونات التي تعد من أخطر الملوثات للبيئة البحرية.