يجري فريق من الخبراء في الهيئة العامة للشئون البحرية حالياَ عملية مسح ميداني للمناطق البحرية في عدد من الموانئ اليمنية الواقعة في البحر الأحمر وخليج عدن، لغرض تحديد المناطق المعرضة للتلوث البحري. وتشمل عملية المسح التي تنفيذها الهيئة وفقاً لخطتها الخمسية وعلى مدى شهرين، جمع عينات من المياه في الموانئ والأرصفة البحرية ، خاصة الموانئ الرئيسية التي تزورها السفن والناقلات الكبيرة . وأوضح خالد إبراهيم الوزير الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للشئون البحرية: أن عملية المسح التي تأتي ضمن دراسة متكاملة تجريها الهيئة ، تهدف إلى تحديد مناطق تركيز التلوث ونسبته في كل منطقة، من خلال تحليل العينات التي سيتم جمعها، وكذا تحديد العناصر المسببة للتلوث، خاصة العناصر الغريبة والمواد الخطرة ، مثل الهيدروكربونات التي تعد من اخطر الملوثات للبيئة البحرية. وقال إبراهيم الوزير أن نتائج المسح والتحليل ستمكن الهيئة من تحديد المصادر المسببة للتلوث البحري ، ومعرفة مدى تأثير الأنشطة التجارية والحركة الملاحية على البيئة البحرية ، وذلك للبدء في اتخاذ الإجراءات الهادفة إلى الحد من التلوث البحري وزيادة نسبته ، سواء من خلال وضع اللوائح التي توجب على السفن التجارية إتباعها أثناء زيارتها للموانئ اليمنية لمنع حدوث تلوث ، أو إيجاد الطرق السليمة لعمليات الشحن والتفريغ في الموانئ وتزويد السفن بالمشتقات النفطية. وتابع قائلاَ: بالإضافة إلى ذلك سيتم على ضوء نتائج الدراسة القيام بعمليات المكافحة للمناطق البحرية الملوثة ، وكذا وضع ابرز المناطق التي تتركز فيها الملوثات تحت الرقابة من قبل الهيئة ومتابعة مدى انخفاض أو ارتفاع نسبة التلوث فيها./سبأ