تستعد الهيئة العامة للشئون البحرية لرفع نتائج دراسة المسوحات الخاصة بانشاء فنارات بحرية في السواحل والجزر اليمنية ، الى المنظمة البحرية الدولية ، تمهيداً لاقامة فنارات حديثة لتنظيم حركة الملاحة الدولية . وشملت المسوحات التي اجراها موفد المنظمة البحرية الدولية الى اليمن والخبير في مجال الفنارات البحرية /جين ليكلير / ، خلال زيارته الميدانية مع مختصي الهيئة العامة للجزر في منطقة البحر الاحمر وخليج عدن على مدى اسبوع كامل ، تقييم وضع الفنارات القديمة في المنطقة والجزر والسواحل التي يستوجب انشاء فنارات فيها . وفي تصريح لوكالة الانباء اليمنية /سبأ/ اوضح الاخ خالد ابراهيم احمد الوزير الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للشئون البحرية ، ان ايفاد خبير الفنارات البحرية /جين ليكلير/ من قبل المنظمة البحرية الدولية لتقديم المساعدة الفنية لليمن في مجال انشاء الفنارات البحرية وتنظيم حركة الملاحة الدولية في المنطقة ، يأتي نتاج للاهتمام الذي يوليه فخامة الاخ رئيس الجمهورية باقامة الفنارات وتنظيم حركة الملاحة الدولية في منطقة البحر الاحمر وخليج عدن ، وترجمة للقاء فخامة رئيس الجمهورية بالامين العام للمنظمة البحرية الدولية في سبتمبر من العام الماضي . وذكر الوزير ان اجراء هذا المسح والذي يعد الاول من نوعه سيساعد في تحسين سلامة الملاحة البحرية في اليمن ، خاصة وان بلادنا تمتلك ساحلاً يصل طوله الى اكثر من 2300 كيلو متر ويشرف على احد اهم المضائق التي تخدم الملاحة الدولية .. موضحاً ان نتائج المسح ستتضمن انشاء فنارات حديثة على الجزر اليمنية في البحر الاحمر وخليج عدن وانشاء مركز لبث المعلومات الملاحية الهامة للسفن التي تمر في المنطقة ، اضافة الى مراكز تعمل وفق انظمة حديثة لمساعدة السفن على تحديد مواقعها في البحر .. مشيراً الى ان الهيئة قد ادرجت تلك المشاريع ضمن خطتها الخمسية الثالثة ( 2006- 2010م) . واكد رئيس الهيئة على اهمية انشاء هذه الفنارات لتنظيم عمليات سير السفن في المنطقة والحيلولة دون وقوع حوادث بحرية قد تؤدي إلى تلوث في البيئة البحرية ، إضافة إلى ما تهدف إليه من تفعيل دور الهيئة في الرقابة على الحركة الملاحية من خلال التواصل مع السفن التي تعبر مياه المنطقة ، ومعرفة خط سيرها وارشادها بالخطوط الملاحية الدولية في المنطقة وتطوير الخدمات الملاحية للهيئة بما يجعل خطوط الملاحة في المنطقة من اكثر الخطوط اماناً للحركة التجارية البحرية ، اضافة الى تطوير خدمات تلقي نداءات الاستغاثة من السفن والاستعداد التام لذلك .. مشيراً الى التقنية التي تمتاز بها هذه الفنارات والاجهزة المزودة بها وقدرتها على التعريف بالسفن وتحديد مواقعها في البحر وحمولتها ووزنها والعلم الذي ترفعه والبلدان القادمة منها . وذكر الوزير ان الهيئة ابتعثت لهذا الغرض عدداً من كوادرها إلى سوريا للتدرب على تشغيل الأجهزة الملاحية الإلكترونية الحديثة ، واستقبال نداءات الاستغاثة من السفن والرقابة عليها ، كما نفذت برامج تدريبية لعدد من كوادرها والذين سيتولون تدريب عناصر الموانئ وخفر السواحل، والشركات الملاحية على تنفيذ أحكام المدونة الدولية لأمن السفن ومرافق الموانئ . واشار الرئيس التنفيذي للهيئة إلى أن تنفيذ هذا المشروع يأتي في إطار تطبيق أحكام الاتفاقية الدولية للسلامة البحرية والاتفاقية الدولية لمنع تصادم السفن -التي تعد اليمن إحدى الدول الوقعة عليها . وكانت الهيئة قد انتهت مؤخراً من تركيب فنار بحري مطور بجزيرة حنيش الكبرى على ارتفاع /200/ متر ومزود بجهاز (ايه أي أس ) الخاص بتعريف وإرشاد السفن والذي يأتي في إطار جهود اليمن لتنظيم حركة الملاحة الدولية في المنطقة .