بعد أسابيع ساخنة من التوتر بين قبيلتي (آنس) و(خولان) من محافظة ذمار، كشفت مصادر محلية أن من المؤمل أن يعلن اليوم الاثنين عن اتفاق صلح بين الطرفين بعد وساطة قبلية – برلمانية. وقالت المصادر ل"نبأ نيوز": أن وساطة الصلح التي يقودها عضوا مجلس النواب الشيخ محمد المقداد، والشيخ بكر الصوفي ستعقد اليوم اجتماعاً يحضره مشائخ ووجاهات من طرفي النزاع، بعد أن تم التشاور معهما والتوصل إلى اتفاق أولي لتسوية الخلاف الذي سبب قلقاً للسلطات المحلية بالمحافظة طوال الأسابيع الماضية. وأشارت إلى أن الخلاف نشب بسبب حسابات مالية لدى الطرفين لم يتم تسويتها، الأمر الذي دفع بكل قبيلة إلى فرض قطاع على الطرق الرئيسية يمنع القبيلة الأخرى من تسيير مصالحها عبرها، وكان نتيجة لهذا القطاع أن قامت قبيلة "آنس" بنهب سيارة من "خولان"، وهو الأمر الذي وتر الأجواء ودفع ب"خولان" بالمقابل إلى نهب أربع سيارات عائدة لبعض أبناء القبيلة. وكانت المخاوف قد تزايدت خلال الأيام القليلة الماضية من احتمالية انفجار الوضع بين القبيلتين وتحوله إلى صدام مسلح، إلاّ أن مشائخ أسرعوا بالتدخل لتهدئة الموقف، حيث أن الخلافات بين الطرفين لطالما ظلت متجددة من فترة لأخرى. يشار إلى أن الخلافات القبلية في اليمن عادة ما تنتهي بتدخل طرف ثالث، وتسوية الأمور، وهو الأمر الذي تتصرف السلطات الحكومية وفقاً له، وتحث طرف ثالث للوساطة بين المتخاصمين، وقد تكون هي أحد الأطراف الوسيطة.