منذ فتره قرأت في موقع صحيفة الثورة اليمنية مقال ينتقد الفضائية اليمنية وبرامجها. وكان بحق مقال دقيقا ومعبرا. ولم استطع الرجوع إليه في أرشيف صحيفة الثورة للاشاره إلى اسم الكاتب. ولكن شدني مقال آخر في موقع صحيفة النداء للكاتب / احمد الظامري يتساءل فيه ويطرح سؤالا جريئا وصادقا ويضع إجابته في نفس المقال. بضرورة إيجاد مجزره يقوم بها الأستاذ / حسن اللوزي وزير الإعلام في الفضائية اليمنية. حتى يتم التغيير وإصلاح الفضائية وتخليصها من هيمنة الحرس القديم . رغم اتفاقي مع مضمون المقال المذكور،ألا إنني أتحفظ على المصطلحات اللفظية الواردة في المقال المذكور فنحن في غنى عن المجازر اللهم إلا إذا كانت الدماء التي ستسيل سيكون لونها ازرق بفعل قرارات اداريه موقعه بقلم الوزير وباللون الأزرق فلا بأس في ذلك. ومقصدي في ذلك أن يصدر السيد الوزير قرارات جوهريه يخطها بقلمه الأزرق يتم فيها تغيير جذري في الهيكل الإداري المسئول عن برامج الفضائية اليمنية، وإحلال وجوه جديدة وشابه من الجنسين لتحمل المسؤولية، وتنشيط الدماء في الفضائية، وإعطائها زخم جديد لمسايرة عصر البث الفضائي المتجدد والمتطور باستمرار. نتمنى أن يحصل ذلك قبل أن يطلع علينا السيد الوزير على الشاشة الفضية معلنا بداية بث فضائي يمني آخر للفضائية اليمنية الثانية وتكرار معاناة أخرى من منطقه أخرى. لقد أشار الكثير من الكتاب والنقاد، الكثير من النقد على برامج الفضائية اليمنية .ولكن وكأننا ننفخ في قربة مخرومة ، وأكاد اجزم واكرر ما قلته في مقال سابق في صحيفة 26 سبتمبر، أن قطاع المغتربين اليمنيين أكثر الفئات متابعة للفضائية اليمنية. وبالتالي فهم أكثر دقة في تقييم برامج الفضائية اليمنية . ومن خلال ذلك يأتي نقدنا للفضائية اليمنية وبرامجها ومذيعيها وتغطيتها العرجاء لبعض المناطق . ويبدو لي أن الفضائية اليمنية تفقد كل يوم أعدادا من مشاهديها ومتابعيها، نتيجة التخبط والتخلف الذي يعتريها، وعدم تطورها البرامجي، رغم ما تمتلكه من تقدم تقني وتكنولوجي في معداتها. وإذا كانت الفضائية اليمنية تنتظر أن ينتشر بثها في كل أرجاء المعمورة لزيادة رصيدها من المشاهدين في الأقمار الثلاثة التي تبث منهم برامجها، فهاهو قد تحقق لها ذلك فهل ستنتظر أن تفقد كل الرصيد!؟ إن المتتبع لبرامج ومذيعي الفضائية اليمنية ليندهش ويسأل. هل هذه فضائيه حكوميه لديها الكثير من التسهيلات والكوادر والإمكانيات، أم أنها مجرد فضائية خاصة حجمها لا يتجاوز حجم إحدى الشقق !؟ لو قدر لك كمشاهد أن تشاهد بث مباشر عبر الفضائية اليمنية لحدث معين محلي أو خارجي، لتتعجب من كيفية إدارة وتنسيق وإخراج هذا الحدث على هذه الفضائية! وما نقل الفضائية اليمنية للنشاطات الرياضية المختلفة خير دليل على ما ذهبت إليه . فنجدها تبث ذلك الحدث بعد بدايته ببضع دقائق والأدهى من ذلك أحيانا أن تقطع البث قبل نهايته ببضع دقائق أيضا . وحتى أكون دقيقا في نقدي وغير ظالما لفضائيتنا فقد نقلت ألاخيره يوم الثلاثين من نوفمبر الاحتفال بتخرج دفع عسكريه على الهواء مباشرة وبتشريف من قبل رئيس الجمهورية للحفل مباشرة وفجأة تم قطع البث المباشر لهذه الفضائية دون الاشاره إلى الأسباب. وان تطرقنا إلى برامج الفضائية اليمنية سنجدها بعيدة كل البعد عن ما يجري داخل الوطن من متغيرات وأحداث ونشاطات رياضيه واجتماعيه وثقافيه. ولا ادري هل نخجل من نقل كل الفعاليات في هذه البلاد أم إن الحياة تكاد تكون جامدة لم يمسها التغيير!؟ وهذا مناف للحقيقة والواقع. وان أنصفت بعض الشي لما يتم عرضه فأنني ا تسائل وبقوه وبقصد وبحسن نية ألا توجد مدن يمنيه أخرى في الجمهورية اليمنية تقام فيها فعاليات مختلفة غير التي تقام في العاصمة صنعاء !؟ إننا نسمع عن مدن تعز وعدن وسيئون والحديدة والمكلا وشبوة والضالع والغيظه في المهرة وتقام هناك نشاطات ومؤتمرات وندوات واحتفالات لماذا لا تبثها الفضائية في حينها!؟أو تبثها بعد حدوثها . أين نصيب مراسلي تلك الفضائية في الفضائية !؟أم تريدنا الفضائية أن نستقي أخبار تلك المناطق من المنتديات ونتلقى منهم الغث والسمين عن أحداث الوطن !؟ إن الوجوه التي اعتدنا عليها في الفضائية اليمنية تكاد تكون هي تلك الوجوه منذ زمن ليس بالقصير فهل من المعقول أن يكون لدينا كلية للإعلام في جامعة صنعاء ولم نستفد فائدة حقيقية من خريجيها!؟ وبنظرة سريعة للفضائيات الحكومية للدول الشقيقة المجاورة نجد هناك تجديد للوجوه الشابة التي تظهر على الشاشة باستمرار وإعطاء الفرصة لآخرين لاظهارامكانياتهم والتغيير فأين نحن من ذلك !؟ إن البرامج الجديدة الجاذبة للمشاهد المحلي والعربي لن تأتي إلا من الدماء الجديدة والعقول المتجددة. التي بذلت سنوات للتعلم والتخصص في مجال الإعلام التلفزيوني فهل تتكرم الفضائية بإعطائهم حقهم؟ إن الوطن اليمني كبير وليس محصور بالعاصمة صنعاء فهناك كفاءات في المحافظات تنتظر الفرصة دون عراقيل وميول مناطقية لدى المسئولين داخل الفضائية فهل من مخلص ومنصف لهذا الوطن !؟ إن هناك إهدارا كبيرا جدا للوقت والزمن في برامج الفضائية اليمنية يلاحظه المشاهد في بداية ونهاية البرامج. وخصوصا البرامج المباشرة فهل معنى ذلك إن هناك إهدار لكل المعايير في الفضائية اليمنية؟ لا ادري هناك الكثير والكثير مما نود أن نقوله من نقد هادف وعتب قديم على الفضائية اليمنية وإدارتها وبرامجها يحتاج إلى صفحات كثيرة لكن مالفائده إذا لم نجد من يقرأ ذلك من المختصين !؟ واجد نفسي هنا لست مطالبا بمجزره مثلما قال الزميل الكاتب لكنني أقولها وبحرقه وألم وطني أطالب بثوره تهز الفضائية اليمنية وتحدث فيها التغيير الايجابي المطلوب فلربما ذلك يكون ايضآ إحدى النوافذ التي نطل منها إلى طريق التغيير نحو الأفضل إنشاء الله . [email protected]