شهدت منطقة "الحسينية" بمحافظة الحديدة بعد عصر أمس الاثنين مهرجاناً احتشد إليه المئات من أبناء تهامة من مشائخ وبرلمانيين ووجاهات سياسية واجتماعية وتجارية، للتضامن مع الشيخ شعيب الفاشق، واستنكار ما وصفوه بالحملة الإعلامية المنظمة الرامية تشويه سمعته على خلفيات حزبية بالادعاء تعذيبه للمدعو حمدان درسي، والإتيان بممارسات لا أخلاقية خلال احتجازه. وفي كلمة ألقاها الشيخ الفاشق خلال المهرجان، توعد بمقاضاة الصحف والمواقع الإعلامية التي قامت بالتشهير به، والإساءة لسمعته، والترويج لإدعاءات حمدان درسي، معلناً على الحضور استعداده لإجراء محاكمة علنية، وإذا ثبتت عليه الاتهامات التي تدعيها الصحف فإنه سيطالب الحاكم بإعدامه شنقاً. وفي الوقت الذي أعلن (11) محامي تطوعهم للدفاع عن الشيخ الفاشق، قال محمد البكولي- محامي الفاشق- في تصريح خص به "نبأ نيوز": أننا بصدد رفع دعوى قضائية على الصحف التي أساءت للشيخ الفاشق، معللاً أسباب الإساءة بأنها "لأغراض ودوافع سياسية تخدم مصالح وأهداف شخصيات معينة" لم يحددها. إلاّ أن الشيخ عبد الله مهدي- شيخ بيت الفقيه/ تهامة- اتهم في كلمته رجل الأعمال عبد الواسع هايل سعيد بالوقوف وراء القضية،"والتخريف" على الشيخ الفاشق، والتشهير به. من جهته، نفى مسعد درسي- شقيق المدعي حمدان- في تصريح ل"نبأ نيوز"أن يكون أخوه حمدان قد تعرض لأي نوع مما يدعيه ، واصفاً ما تداولته وسائل الإعلام بأنه "محض افتراء". وأكد أن أخيه حمدان ما هو إلاّ وسيلة بيد أناس آخرين مناهضين للشيخ الفاشق. وكان حمدان درسي ادعى في بيان وزعه على وسائل الإعلام، وتصريحات مباشرة أن الشيخ الفاشق ومرافقيه احتجزوه، وقاموا بتعذيبه، ومحاولة اغتصابه، وصب الخمر على وجهه؛ وهو الأمر الذي ولد ضجة إعلامية وشعبية واسعة لاستنكار هذا الفعل. هذا وقد أحيلت القضية لسلطات البحث الجنائي لمحافظة الحديدة، وطلب الأمن تقريراً من الطب الشرعي لإثبات الحالة.. وقد أصدر فرع حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم) بياناً يستنكر فيه الحملة على الشيخ الفاشق كونه أحد القياديين فيه، واعتبر ما حدث من حملة هي بمثابة مكايدات حزبية من نوع غير أخلاقي.