أمر محير فعلا، فحتي التربة التي يستخرج منها الزجاج، لا تطرحه بهذه الطريقة العجيبة، التي تحول جبينها الي مصنع طبيعي، يتشابه تماما مع طبقة التربة، حينما ينبت منها النبات، فجبين الفتاة النيبالية التي تدعي ساريتا بيستا، وابنة الاثني عشر عاما، صحت ذات يوم قبل ثلاثة سنوات، علي انتفاخ في جبينها ظنته احد البثور، لكن بعد فترة قليلة خرج من داخل هذا الورم الخفيف، شئيا يشبه الزجاج، ومع الوقت اصبح الاعتقاد بانه يشبه الزجاج هو زجاج. وحسب والدة الفتاة، فان الاطباء هناك عاجزين عن ايجاد تفسير واضح لهذا اللغز، وقالت الام انه خلال الاشهر العشرة الماضية، خرج من جبينها نحو 130 قطعة زجاج اكبرها يزيد عن "3 " سم، وقالت الفتاة ان الحالة التي انتابتها، ظهرت، في البداية علي شكل انتفاخات تحت الجلد، فظنتها ساريتا مجرد بثور، الا ان قطع الزجاج مزقت الجلد واصبحت تتساقط من رأس الفتاة في توقيت يومي معلوم يكون بين التاسعة صباحاً ومنتصف الظهيرة. واضافت ام ساريتا واسمها دهانسارا انها لم تصدق ابنتها في البداية حتي رأت قطع الزجاج بأم عينها.واعربت دهانسارا عن دهشتها "في احدي المرات طرحت ساريتا 12قطعة زجاج خلال يوم واحد". وبالرغم من انها غالباً ما تصاب بالاغماء اثناء فترة الطرح الا انها لا تشعر بالالم في الاوقات التي تخرج فيه قطع الزجاج اثناء يقظتها كما ان هذه القطع لا تخلف وراءها اي ندوب. واوضح الدكتور كيدواي الذي يعكف علي دراسة حالة ساريتا ان جسم الإنسان لا ينتج الزجاج بأي حال من الاحوال".وقال ان الاشعة الطبقية اوضحت، بأن ساريتا تعاني من مشكلة معينة في الجبين. الا ان الثابت الآن ان قطع الزجاج لا تخرج من العظم، ولفت الي انه لايملك اية معلومات طبية، الا بعد اجراء المزيد من الفحوصات، حيث قام عدد من الباحثين بارسال عينات من هذا الزجاج الي اكاديمية نيبال للعلوم والتكنولوجيا، ربما ساهمت في فك اللغز .