افتتح بمركز أبحاث النوع الاجتماعي والدراسات التنموية بجامعة صنعاء البرنامج الخاص بتدريب المدربين على تحليل البيانات الكيفية من منظور اجتماعي والذي يستمر على مدى خمسة أيام يتلقى فيه المشاركون معارف نظرية وتطبيقية في مجال بحوث النوع الاجتماعي، وتحاضر فيه الدكتورة/هاسك فان فلوكوفن من جامعة "واجنج" بمملكة هولندا. وفي جلسة الافتتاح أمس التي حضرها الدكتور عبد الكريم الصباري- نائب رئيس جامعة صنعاء لشئون الطلاب- تحدثت الدكتورة حسنية القادري - مديرة المركز عن أهمية هذه الدورة التي تعتبر من الدورات النوعية التي يقيمها المركز بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان كأول شراكة بينهما في مجال بناء قدرات الباحثين، مشيدة بجهود الصندوق في تمويل هذه الدورة وتجاوزه كافة العراقيل في هذا الصدد، معتبرة صندوق الأممالمتحدة للسكان داعما رئيسيا لقضايا المرأة اليمنية. ثم قدمت الدكتورة حسنية ملخصا لأهم الموضوعات التي ستركز عليها هذه الدورة مثل: جمع المعلومات، وأساليب إجراء المقابلات الجماعية، ودراسة الحالة، مشيرة إلى أن هذه الدورة سوف تعمل على سد الفجوة الخاصة بعدم توفر المعايير الدولية في التقارير الميدانية الحالية. وقد ألقى السيد "هانس أوبتين" ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان كلمة عبر فيها عن سعادته لحضور هذه الدورة التي ينظمها مركز أبحاث النوع الاجتماعي والدراسات التنموية الذي سيظل واحدا من شركاء الصندوق الأساسيين في هذا المجال، نظرا لمقدرته على التعاطي مع قضايا المرأة وتنمية النوع الاجتماعي، مشيدا بالأعمال التي قام المركز بتنفيذها في هذا المجال. ووصف "أوبتين" البرنامج التدريبي لهذا اللقاء بأنه يعد فرصة للباحثين في مجال النوع الاجتماعي للتزود بالمعارف والأدوات الخاصة بتحليل بيانات النوع الاجتماعي الكيفية؛ إضافة إلى كونه يمثل قيمة مضافة للعاملين في مجال التخطيط الخاص بالنوع الاجتماعي وتحديد الاحتياجات والمتابعة والتقويم، فضلا عن حشد التأييد والمناصرة لقضايا النوع الاجتماعي، ومن ثم أعرب "أوبتين" عن أمنياته أن يؤهل البرنامج الباحثين ليكونوا مدربين في المستقبل لضمان نقل المعرفة والمهارات إلى الآخرين الذين لم يتمكنوا من حضور هذا البرنامج. وأوضح "أوبتين" في كلمته بأن النوع الاجتماعي هو أحد المكونات الأساسية لبرنامج صندوق الأممالمتحدة للسكان في اليمن خلال الخمس سنوات القادمة من دورة برنامجه الجديد، ومن ثم فإن "الصندوق" يتطلع إلى العمل مع وكلاء التغيير في اليمن لتحقيق الأهداف الخاصة بزيادة الدعم الوطني والمحلي لتمكين المرأة وحصولها على حقوقها، بما في ذلك حقوقها الإنجابية. وأعرب "أوبتين" عن تقدير صندوق الأممالمتحدة للسكان للجهود التي يقوم بها المركز الذي يعد أحد الأبطال في مجال تنمية النوع الاجتماعي، مبديا استعداد الصندوق المستقبلي لدعم عمله الأكاديمي المؤدي إلى الحصول على بيانات النوع الاجتماعي الموثوق فيها، كما أشار إلى استعداد الصندوق أيضا لمساندة المدربين المتخرجين لوضع ما تعلموه في مجال التطبيق في إطار تضمين بيانات النوع الاجتماعي الحساسة ومداخله في الخطط الوطنية والسياسات. ومن جانبه تحدث الدكتور عبد الكريم الصباري عن المؤشرات الكمية لتزايد عدد الطالبات الملتحقات بجامعة صنعاء والذي يزيد في بعض الكليات عن عدد الطلاب وهو ما يشير على تنامي دور المرأة اليمنية وأخذ حقوقها، مشيدا بسلسلة الدراسات والدورات التي غدا المركز يضطلع بها، موجها الشكر في نهاية كلمته للمنظمات المانحة على دعمها لمركز أبحاث النوع الاجتماعي.