أكد الدكتور عبد العزيز المقالح – المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية- دور الشعب الكويتي في تشجيع أواصر المحبة والتواصل الثقافي بين الأمم، مثمناً في الوقت نفسه الدور الكبير الذي اضطلعت به الدكتورة سعاد الصباح في إرساء قواعد الثقافة العربية وتعميق جسور التلاحم الثقافي والحضاري بين شتى الحضارات. وقال الدكتور المقالح: ليس بغريب أن تسخر الدكتورة سعاد الصباح إمكانياتها المادية والمعنوية لتخصيص جائزة سنوية تحمل اسم سعاد الصباح فلقد كان الشعب الكويتي وما يزال يعمل على تشجيع أواصر المحبة والتواصل الثقافي بين الأمم. جاء ذلك على هامش احتفائية تكريمية حاشدة نظمها اليوم الأحد المركز الثقافي الصحي لتكريم الفائزين بجوائز الدكتورة سعاد الصباح والشيخ عبد الله المبارك الصباح، حضرها الدكتور على منصور سفاع- وزير التعليم المهني، وقنصل دولة الكويت بصنعاء، وحشد كبير من المثقفين والأدباء والمهتمين. وأضاف المقالح: أن الكويت دولة شقيقة كانت السباقة في الإشعاع التنويري منذ أكثر من أربعة عقود من الزمن، مهنئاً الشعب الكويتي بعيده الوطني الذي يتزامن مع المناسبة، ومشيداً ايضاً بالفائزين اللذين حصدا الجوائز ، معرباً عن أمله في تحقيق المزيد من الإبداعات. من جهته قال عبد الإله سلام- أمين عام المركز- أن ما يثلج الصدور أن نلتقي هذا الصباح البهي، ونتوحد تحت راية لطالما رفرفت عالية متحدية بكل صلابة أعاصير ومعاول الهدم وزرع الفرقة والشتات لحبات عقدنا الاجتماعي غير المعلن، والممهور بدماء أبجديات الروح ألا وهي راية الإبداع التي تعد دار الصباح نقطة مضيئة في نسيج هذه الراية – راية الإبداع الفكري والأدبي. وأضاف: ها نحن نلتقي اليوم هنا على ارض الحضارات ومصدر الإشعاع التنويري ومنبع كل المجرات الإنسانية التي سنها الله سبحانه وتعالى ن واصفاً الجائزة منذ انطلاقتها عام 1988م ب"الوميض"، وأنها أضفت نكهة خاصة جنبا إلى جنب مثيلاتها من الجوائز الفكرية والأدبية في الساحة الثقافية العربية. واستعرض الأستاذ عبد الإله سلام مناقب الدكتورة سعاد الصباح – شاعرة ومؤلفة وإنسانة وناشطة اجتماعية- مستطرداً بالقول: إننا مهما تحدثنا عنها فلن نفيها حقها وهي من آثرت الاشتغال بالهم الثقافي وأخلصت له. بدوره فهد احمد محمد القاسمي الفائز بالجائزة في مجال الرواية- ألقى كلمة باسم الفائزين قال في بعضها: ما زال الطريق طويل نحو حلم البن- حلم بلقيس وتبع وذي نواس.. حلم يزن ومعاذ بن جبل والزبيري والنعمان وكل الأبطال ، مذكراً بان حلم التاريخ وحلم المستقبل هو حلم لم ننسه قط، وسوف يأتي ذلك الجيل الذي يقول للجميع نحن أبناء اليمن حضارة لم تأفل.. وتعهد باسمه وجميع الفائزين من شباب الجيل العمل على اجتياز الطرق المليئة بالمصاعب وإذكاء كل سنبلة من حبات القمح ، شاكرا الدكتورة الصباح على ترجمتها معاني الاهتمام بالمبدعين من خلال الجائزة. هذا وكان الدكتور المقالح وبحضور الدكتور نزار غانم والقنصل الكويتي بصنعاء قاموا في نهاية الحفل بتسليم الشهادات للفائزين ومنحهم تذكار دار الصباح في نفس الوقت الذي تم تسليم القنصل الكويتي هدية تذكارية باسم الفائزين اليمنيين تعبيراً عن وفائهم للدور الذي تقوم به الدكتورة سعاد الصباح.