أشاد الرئيس علي عبد الله صالح بالجهود التي تبذلها جمعية الحكمة اليمانية الخيرية في مجالات العمل الدعوى والخيري والإنساني والدور الذي يضطلع به أعضاؤها في مجال التوعية والإرشاد، مشيدا بمواقفهم الوطنية المشرفة في كل الظروف ولكل ما فيه خير الوطن وتقدمه وازدهاره. وأشار إلى أن أعضاء جمعية الحكمة اليمانية جسدوا في منهجهم الاعتدال والوسطية ونبذ التعصب والغلو وابتغاء مرضاة الله في كل ما يقومون به من نشاط دعوى أو خيري وبعيدا عن اللهث وراء مطامع الدنيا والسلطة أو الجاه أو المال. وأكد الرئيس على الدور الذي ينبغي أن يضطلع به العلماء والخطباء والمرشدون في تبصير الناس بأمور دينهم ودنياهم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعريف بحقائق الدين وتحبيبه إلى قلوب عامة الناس وعدم تنفيرهم من العلماء والمرشدين وذلك عبر فهم الاعتدال والوسطية والحجة والمنطق والاعتماد على الحقائق والمعلومات الصحيحة ونبذ التعصب وكل ما يثير الفتن والخلافات في المجتمع . وقال أن دور العلماء والمرشدين كبير وهام خاصة في المرحلة الراهنة التي يواجه فيها ديننا الإسلامي الحنيف حملة ظالمة تحاول تشويهه وكذا ما يقوم به بعض الجهلة بالدين والمتطرفين من ممارسات تسيء للإسلام ورسالته العظيمة القائمة على نشر الخير والمحبة والتسامح و الاعتدال والعدل والسلام. وأضاف أن مجتمعنا اليمني مجتمع مسلم متماسك ومتعاضد ينبذ التطرف والغلو وكل أشكال التعصب والتفرقة والفتن ويتعايش أبنائه فيما بينهم البين في محبة ووئام وتسامح وتعاضد ووحدة، مؤكدا بان الدولة ستظل تدعم العلماء والمرشدين وترعاهم من اجل أداء رسالتهم لخدمة الدين والوطن وفق المنهج الصحيح ولما فيه الخير والصلاح للجميع . جاء ذلك خلال استقبال الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ونائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي اليوم عدد من العلماء والمرشدين الأعضاء في جمعية الحكمة اليمانية الخيرية الذين أطلعوه على ما تقوم به الجمعية من نشاطات في مجال العمل الدعوى والخيري والإنساني والدور الذي يضطلع به أعضاؤها في مجال الدعوة إلى الله والإرشاد والتوجيه والتوعية بأمور وحقائق الدين الإسلامي الحنيف، بالإضافة إلى النشاط في مجال تبني المشاريع الخيرية والإنسانية وبخاصة في مجال التعليم والصحة وبناء المساجد وكفالة الأيتام ورعاية الشباب. و أشاد رئيس جمعية الحكمة عبد العزيز عبد الله الدبعي وأعضاء الجمعية الذين تحدثوا في اللقاء بمواقف الرئيس وما يقدمه من الرعاية والاهتمام للعلماء والخطباء والمرشدين من أجل أداء رسالتهم في التوعية والإرشاد على أساس الوسطية والاعتدال وعدم الإفراط أو التفريط والدعوة إلى الخير والوحدة والوئام وكل ما يوحد الصفوف ونبذ كل أشكال التعصب وإثارة الخلافات والفتن المذهبية والطائفية في المجتمع. وعبروا عن تقديرهم للمواقف الوطنية والقومية والإسلامية للرئيس المدافعة عن الدين والمناصرة لقضايا الأمة ، مشيرين إلى ما تشهده اليمن من مناخات الحرية والشورى والازدهار والتقدم . واستعرضوا أهداف الجمعية والنشاطات التي تقوم بها في المجال الدعوى والاجتماعي والخيري ، سائلين الله أن يجنب اليمن كل الفتن والمحن وان يوفق الرئيس لقيادة مسيرة الوطن ولكل ما فيه الخير والصلاح ويحقق آمال وتطلعات الشعب اليمني على دروب الازدهار والإنجاز والتقدم . حضر اللقاء رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال ووزيرالشباب والرياضة عبدالرحمن الاكوع و وزير المالية الدكتور سيف العسلي ووزير الدولة امين عام رئاسة الجمهورية عبدالله حسين البشيري.