قال وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أبو بكر القربي إن المخططات الدولية التي تبناها الإرهابيون بقيادة عبد الملك الحوثي في بعض مناطق محافظة صعدة تستهدف جر البلد إلى دائرة الصراع الإقليمي، مشيرا إلى أن المعلومات التي حصلت عليها أجهزة الأمن بهذا الخصوص من الأشخاص الذين اعتقلوا على ذمة تورطهم بأحداث إرهابية وتخريبية في بعض مناطق صعدة وكذلك المعلومات التي كشفت عنها تصريحات الإرهابي يحي الحوثي كشفت وقوف قوى إقليمية وراء أعمالهم التخريبية تلقيهم دعما خارجيا من بعض الدول التي تحاول جر اليمن إلى دوامة صراعات مذهبية تستهدف تقسيم اليمن إلى كيانات مذهبية . وأكد الدكتور القربي أن تعامل اليمن مع الأحداث الإرهابية التي يقوم بها الإرهابيون قائم على أساس الدستور من أي تهديد داخلي أو خارجي يسعى إلى استخدام اليمن واليمنيين في صراع إقليمي لخدمة أطراف خارجية . وقال القربي الذي كان يتحدث أمام ممثلي وسائل الإعلام المصرية والعربية والدولية في لقاء مفتوح نظمه المركز الإعلامي اليمني بالقاهرة أمس "إن السلطات الرسمية وانطلاقا من مسؤولياتها الدستورية والقانونية في حماية مصالح البلاد ومصالح المواطنين اتخذت كل الوسائل السلمية من أجل احتواء المشكلات والأعمال التخريبية التي اختلقتها هذه العصابة الإرهابية سعيا منها لإغلاق الطريق أمام أية مخططات تستهدف جر البلد إلى الفتنة غير أن الإرهابيين مضوا في غيهم ورفعوا السلاح على الدولة ومؤسساتها الرسمية محاولين زعزعة وإقلاق السكينة العامة باستهداف حياة المواطنين الآمنين والقيام بأعمال التقطع والنهب في الطرقات والاعتداء على المرافق العامة بصورة إرهابية جبانة وعلى الموظفين والمرافق الحكومية وأفراد القوات المسلحة والأمن ". وأكد وزير الخارجية أن ما تقوم به الدولة وهي تتصدى لأفعال هذه العصابة ليس أكثر مما تفرضه مسؤولياتها الدستورية والقانونية في صيانة أمن واستقرار المجتمع والحفاظ على السكينة العامة عبر ردع الخارجين على النظام والقانون وتسليمهم للقضاء ليقول فيهم كلمته. ولفت إلى إن موقف اليمن من قضية ممارسة الحقوق السياسية والإنتماء الديني واضح ويكفله الدستور والتشريعات اليمنية وأن ما يحدث في صعده ليس له أي صله بما تردده بعض الأطراف المستفيدة من هذه الأزمات بكونه قضية سياسية أو ودينية مشيرا إلى أن مجموعة من الإرهابيين حملوا السلاح ضد الدولة ما يعتبره فقهاء السياسة والقانونيين في كل العالم تمردا على القانون والدولة والنظام السياسي .