فجرت الزميلة رحمة حجيرة صباح اليوم الاثنين مفاجأة بمثولها أمام محكمة جنوب غرب الأمانة الابتدائية، التي عادت إلى أروقتهاً من الولاياتالمتحدة إصراراً على انتزاع حقها من صحيفة "البلاد" التي تتهمها بالقذف العلني لشخصها وزوجها الزميل حافظ البكاري. وفي جلسة المحاكمة اليوم سلمت حجيرة رئاسة المحكمة توكيلاً رسمياً للمحامي خالد الآنسي ن ومؤسسة علاّو للمحاماة للترافع عنها أما صحيفة البلاد ممثلة برئيس تحريرها الزميل عبد الملك الفيشاني، ومحررها الزميل إسحاق البصير- كاتب المقال موضوع الدعوى. وبعد أن قرأ ممثل نيابة الصحافة وثيقة الاتهامات بحق المذكورين، نفى محاميهما محمد الأصبحي ما ورد في ادعاء النيابة جملة وتفصيلا، وأبدى استغرابه من أخذ النيابة بهذه الاتهامات، وتفسيرها على الشاكلة التي أوردتها دونما الاستناد إلى أي أدلة مادية تدين موكليه، وطالب في الدفع الذي قدمه عدم قبول الدعوى الجزائية لعدم وجود جريمة، معللاً بأن المقال لا يمس حجيرة أو زوجها، وأن الاتهام بني على أساس قصة خيالية. كما تقدمت نائلة العبسي – رئيسة منتدى الإعلاميات- خلال الجلسة بإفادتها نافية ادعاء حجيرة بأن هناك انتهاك صارخ للإعلاميات اليمنيات وتشويه لسمعتهن، أو رفعهن أي دعوى بهذا الخصوص.. وعرضت بطاقتها على هيئة رئاسة المحكمة لإثبات نفسها كرئيسة للمنتدى منكرة على حجيرة حق التحدث باسم المنتدى. ورغم ما شهدته الجلسة من سخونة في تراشق الكلام فإن رحمة حجيرة التي بدت متماسكة وقوية الشكيمة أصرت على حقها القانوني إلاّ أن محاميها طلب تأجيل القضية حتى يتسنى له الإطلاع على الملف، كون المدعية أوكلته حديثاً، وهو الأمر الذي أخذت به رئاسة المحكمة وقررت تأجيل الجلسة إلى الأسبوع بعد القادم. يشار إلى أن قضية رحمة حجيرة وحافظ البكاري تعد الأولى التي تتهم بها وسيلة إعلامية بالقذف، والأولى التي تحضى بتفاعل إعلامي ومدني ورسمي يعد الأوسع من نوعه في تاريخ اليمن.