قبل أن يجف حبر القرار الجمهوري الذي أصدره الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليوم السبت 12 ربيع الأول 1428ه الموافق 31 مارس2007م بتكليف الأخ الدكتور علي محمد مجور{وزير الكهرباء} بتشكيل الحكومة الجديدة انبري لنا المتطوعون بالكلام والمتفننين بتوزيع الإحباط رسامي الصور القاتمة للمستقبل وبدءوا يشككون بمصداقية الحكومة الجديدة قبل أن يعرفوا من هم الوزراء في الحكومة الجديدة وما هو برنامجها العملي؟ فهم كما عرف ويعرف عنهم أنهم بائعين للكلام في سوق العجمان { الصم البكم} ويكفي عندهم أن يظهروا أمام الرأي الأخر { أو الطرف الأخر} بأنهم يسيرون في طريق معاكسة للآخرين والعجيب أن الأخوة في اللقاء المشترك كانوا أول المشككين بهذه الحكومة قبل إعلان أسماء وزراءها وهذا عيب أخلاقي فقد كان من المفترض أن يصبروا حتى يتم الإعلان عن التشكيلة للحكومة الجديدة ليعرفوا من هم الوزراء المكلفين وهل يستحقون أن ينالوا ثقة الشعب اليمني بهم؟ ولكننا فوجئنا بما كنا لا نتوقع حدوثه أو صدوره من قبل الأخوة في اللقاء المشترك. فالعصبية الجاهلية والأيدلوجيات المستوردة والمتشبع بها العديد من أعضاء اللقاء المشترك قد افقدهم جوهر الحقيقة وسلامة المنطق ورجاحة العقل،فلم يقدرون الظروف التي يمر بها الوطن اليمني اليوم وتلك المنعطفات الخطرة التي تواجه طريق التنمية ومحاربة الفساد المالي والإداري في اليمن الحبيب. لا ندري كيف نتعامل مع هؤلاء الأشخاص وكيف نستقرى أفكارهم ورغباتهم في الطريقة التي يريدون أن يسير بموجبها الوطن نحو المستقبل الواعد بالخيرات إنشاء الله ، فهم { أناس لا يعجبهم العجب ولا الصيام برجب على حسب قول إخواننا المصرين!!} كانوا يصيحون مطالبين بتغير حكومي شامل وتعين حكومة جديرة على مواكبة الظروف التي تحيط بالوطن اليمني والعربي وصار لهم ذلك فأعلن فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح بل أصدر قراراً جمهورياً بإقالة حكومة عبد القادر باجمال وتكليف الدكتور علي محمد مجور بالقيام بتشكيل الوزارة الجديدة والتي نتمنى أن تكون حكومة التغير والبناء الشامل للإنسان والأرض وبداية تطبيق قانون الذمة المالية{ لرئيس الوزراء والوزراء والوكلاء وكافة موظفي الدولة والقطاع العام والخاص } وإيداعه في الهيئة العامة لمكافحة الفساد وكذالك تفعيل دور الرقابة الشعبية في مكافحة الفساد وياريت يبدءا من شجرة القات وزبائنها وزوارها وعشاقها. أن التراكمات والتركة ثقيلة أمام الحكومة الجديدة والأنظار تتجه إليهم محلياً وعربياً وإسلامياً ودولياً وخاصة الدول المانحة وبيوت الاستثمار العربية والدولية، فهل ستكون عند مستوى طموح القيادة والشعب؟ [email protected]