على مدار يومين متتاليين اجتاحت سيول عارمة مناطقاً مختلفة من كلاً من محافظتي لحجوأبين، وألحقت بها اضراراً بالغة بالأراضي الزراعية، والمنشآت الاقتصادية، والمساكن، والطرق ، وتسببت بشلل كامل في الحياة اليومية للمواطنين. وذكرت مصادر "نبأ نيوز" في محافظة لحج أن كميات هائلة من الأمطار هطلت أمس الأربعاء وأول أمس على مديريتي طور الباحة وتبن السيول، نشأت عنها سيولاً كبيرة اجتاحت معظم مناطق المديريتين، ودمرت القناطر، وجرفت الأراضي الزراعية، وقطعت معظم الطرق، وألحقت خراباً كبيراً لعدد من المنشآت السكنية لبعض القرى، وهدمت (3) منازل بالكامل، وشوهدت أثاث منزلية محمولة على أكتاف السيول. وأكدت المصادر إصابة رجل وامرأتين من أسرة واحدة بجروح متوسطة جراء انهيار سقف المنزل على رؤوسهم، وقد تم إعطائهم إسعافات أولية من قبل الجيران لتعذر تنقلهم في محيط المنطقة، فيما شوهدت أعداد كبيرة من الأغنام تحملها السيول في طريقها. أما في محافظة أبين فقد واصلت الأمطار هطولها لليوم الثالث على التوالي على عدة مديريات من المحافظة، إلاّ أن مصادر محلية أكدت ل"نبأ نيوز": إن أعظم الأضرار كانت من نصيب مديرية "أحور"، حيث أن أغلب قراها عزلت تماماً عن بعضها. وأكدت: أن السيول لم تبق لأبناء المديرية شيئاً، فقد دمرت القناطر، والسدود، وجرفت الأراضي والطرق، واقتحمت مياه الفيضانات أعداد كبيرة جداً من البيوت وأتلفت أثاثها، فيما لجأت بعض الأسر إلى سطوح المنازل خوفاً من الغرق في السيول. وقالت المصادر نقلاً عن شهود عيان أن أكثر من 30 رأس غنم نفقت بعد أن حملتها السيول، إلاّ أنها نفت وقوع أي خسائر بشرية بين المواطنين، لافتة إلى أن الأهالي يتخوفون من كارثة بيئية وغذائية إذا لم تتدخل السلطات المحلية لإنقاذهم، وتقديم المساعدات لأسرهم. هذا ورفضت الجهات الرسمية إعطاء أي تقديرات لحجم الاضرار لعجزها عن التحرك بسبب العزلة التي فرضتها السيول والفيضانات، لكنها أكدت تدخل فرق من الجيش لتقديم الغوث للأهالي المنكوبين.