دعا ناصر الصانع- رئيس منظمة برلمانيون عرب ضد الفساد- إلى ضرورة إيجاد توافق واستراتيجية لمكافحة الفساد تلتحم فيها الحكومات والمنظمات والأحزاب ، وأن يكون كل عنصر في مكافحته مؤهلاً تأهيلاً عالياً. وأشار- في ندوة عقدت اليوم الأربعاء بصنعاء- إلى أن منظمة برلمانيون عرب ضد الفساد ليست لديها القدرة المباشرة في مكافحة الفساد ولكن تمتلك الكثير من الدعم لمن أراد، معرباً عن استيائه من كل من يرفع شعارات مكافحة الفساد دون أن توجد لديه استراتيجية للقضاء على الفساد واجتثاثه من الواقع، منوهاً إلى إن هناك نخب فاسدة قد تنضم تحت مظلات مكافحة الفساد. مؤكداًُ أن حزب مكافحة الفساد بالتحالف العربي الكبير وانه مهما طال الزمن فإن آفاته ستهزم ن مبشرا بنصر مبين "عاجلاً أم آجلاً" بتعاون كل الشرفاء. من جهته قال النائب البرلماني صخر الوجيه – رئيس منظمة برلمانيون يمنيون ضد الفساد (يمن باك) أن الفساد من عوائق التنمية وعلى وجه الخصوص في العالم الثالث ، مؤكداً إن الدول العربية باتت تعترف بالفساد بعد أن كانت تتنكر له ولا تقر به وهذا يعتبر خطوة على طريق مكافحة الفساد، منوهاً إلى ما سببه الفساد من التهام خيرات الشعوب والعمل على تغيير القيم الأخلاقية إلى قيم أخلاقية سلبية، كاشفا النقاب عن عزمه ومجموعة من البرلمانيين تشكيل الهيئة العامة لمكافحة الفساد. من جهته أشاد الدكتور محمد الحاوري- وكيل وزارة التخطيط – بالخطوات التي أنجزتها الحكومة على طريق مكافحة الفساد بتبنيها إصدار قانون براءة الذمة المالية وقانون مكافحة الفساد وتعديل قانون المناقصات. وحث الدكتور الحاوري أعضاء مجلس النواب على ضرورة أن تتشكل هيئة مكافحة الفساد من أولئك الذين تتوفر فيهم النزاهة والكفاءة والإخلاص ن منوهاً إلى أهمية مشاركة منظمات المجتمع المدني في هذا المجال بدلاً من اقتصار دورها على الرصد. هذا ويشارك في الندوة برلمانيون من كل من لبنان، والاردن، والبحرين، والكويت، والمغرب، والجزائر واليمن ، وتستمر حتى يوم غد الخميس.