تعرضت الزميلة بشرى العامري، مراسلة صحيفة «الأيام» المستقلة بصنعاء عصر أمس الأربعاء للتوقيف والاحتجاز من أفراد شرطة النجدة بمنطقة "بير عبيد" بأمانة العاصمة خلال قيامها بعملها المهني بشارع تعز بعد تلقي الصحيفة شكوى من مواطنين يسكنون على مقربة من سور معسكر النجدة. وافادت "الأيام" أن الزميلة العامري وبعد دخولها عددا من منازل الأسر الشاكية وإجراء سلسلة من اللقاءات حول قضيتهم والقيام بتصوير منازلهم فوجئت بقدوم عدد من أفراد النجدة الذين قاموا بتوقيفها وأخذ كل ما بحوزتها من أوراق وبطاقات شخصية دون توضيح الأسباب واقتيادها إلى المعسكر حيث تم مصادرة الكاميرا والمسجل. وأفادت الزميلة بشرى أنه خلال توقيفها واحتجازها في المعسكر لنحو ساعتين أبلغوها أن توقيفها لدواع أمنية بعد اتهامها بالتقاط صور للمعسكر لصحيفة معارضة والبلد في حالة حرب، وأنه كان المفروض أن تأخذ تصريحا لدخول المنازل المجاورة للمعسكر. ونفت الزميلة بشرى أمامهم التقاط أي صور للمعسكر وأنها جاءت في عمل صحفي للاطلاع على أوضاع الأسر وشكواهم من تعرض أراضيهم للبسط. وأفرجت شرطة النجدة عن الزميلة بشرى العامري بعد قيامها بإجراء سلسلة من الاتصالات ب «الأيام» ورئيس تحريرها وبمنتدى الاعلاميات ومنظمة (هود) وغيرها من المنظمات وأعادت شرطة النجدة كل ما صودر منها وسجلت اسمها والجهة التي تعمل فيها ووجهت تهديدا للأسر التي دخلت منازلهم وصورتها. وأعربت «الأيام» عن استغرابها هذا التصرف من شرطة النجدة إزاء الزميلة بشرى العامري والصاق التهم قبل التأكد من صحتها، أما الترويج بأن البلاد في حالة حرب فهي مصيبة كبرى نخشى تعميمها على كل من يقترب من معسكر.