أعلن مساء أمس في العاصمة اليمنيةصنعاء عن إقرار (استراتيجية العمل الرقابي للمجموعة العربية) كأول مخطط استراتيجي تتبناه الجمعية العامة للمجموعة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة، في دورتها التاسعة التي اختتمتها أمس بعد اجتماعات أربعة أيام ، في نفس الوقت الذي أوكل للجهاز المركزي اليمني للرقابة والمحاسبة قيادة المجموعة لثلاث سنوات قادمة باستراتيجيتها الجديدة نحو التغيير. وذكر الدكتور عبد الله السنفي – رئيس الجمعية العامة للمجموعة العربية للأجهزة العليا للرقابة والمحاسبة للفترة القادمة- في كلمة الجلسة الختامية للدورة التاسعة: أن الدورة تكللت بالنجاح، وقد استندت عليها مجموعة من التوصيات والقرارات الهامة، والتي كان أهمها الموافقة على استراتيجية العمل الرقابي للمجموعة العربية للفترة القادمة. وأضاف: هذا لأول مرة يتم قطع مخطط استراتيجي لعمل المجموعة ويكون لنا الفخر في الجمهورية اليمنية أنه تم ذلك ، وتم إقراره والمصادقة عليه في صنعاء ، وفي هذا الاجتماع.. وهذا سيؤدي الى تغيير جذري في أعمال الرقابة العربية ومنها جهازنا اليمني، لأنه ذات أهمية بالغة وسيترتب عليه الكثير من الفوائد للجميع. وعن دور اليمن تحدث الدكتور السنفي قائلاً: دور اليمن واضح بأننا استضفنا الجمعية واجتماعاتها العمومية ومن قبلها اجتماعات المجلس التنفيذي ولجنة التنفيذ والبحث العلمي، وبذلنا جهوداً تكللت بالنجاح من الناحية التنظيمية وأدت إلى نجاح الاجتماعات على أفضل صورة ممكنة، وبالتالي هذا دورنا خلال هذه الفترة، أما دورنا المستقبلي سيثقل لأن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة سيقود المجموعة لفترة ثلاث سنوات قادمة. فالجهاز سيكون رئيس المجموعة ورئيس المجلس التنفيذي، وبالتالي دورنا سيكون قيادة المجموعة نحو التغيير، وفقاً للمخطط الاستراتيجي الذي تم إقراره في هذه الدورة، والذي تمثل في تحسين الأداء الرقابي لأجهزة الرقابة والتحول النوعي نحو الأفضل، ويمثل قفزة نوعية نحو تحسين العمل الرقابي وتحسين جودته ن والتوجه نحو تقييم الهدف. وأشار إلى أن الاستراتيجية تتضمن جوانباً عديدة فيما يتعلق بالتدريب بشكل أساسي وتنمية القدرات في مجال التوجيه وتقييم الأداء بشكل أساسي، بالإضافة إلى اعتماد تقنية المعلومات في أعمال المراجعة والتدريب. من جهتها وصفت فايزة الكامي- رئيسة دائرة المحاسبات بتونس، الأمينة العامة للمجموعة العربية للأجهزة العليا للرقابة- انعقاد الاجتماع في صنعاء بأنه "حدث كبير"، وحقق نجاحاً باهراً وواضحاً ومتميزاً من كل النواحي ، داعية المجموعة العربية الى تثمين العمل العربي المشترك. وقالت: لقد خطونا في هذه الدورة خطوة عملاقة حيث اعتمدنا مخطط عملي على مدى متوسط وربما على المستوى البعيد يؤسس لعمل علمي موضوعي وأساسي بالنسبة لتطوير أساليب التصرف والتمييز للأموال العمومية في كل وطننا العربي، واصفة ذلك ب"خطوة ايجابية هائلة". وأكدت: أن الخطوة هائلة في اليمن حيث لأول مرة يحضر فيها بصفة متميزة الجهاز العراقي وكذلك الجهاز الفلسطيني – أي أن صنعاء لمت شمل جميع الأجهزة الأعضاء، وهذه خطوة مسجلة بكل اعتزاز وكل ارتياح لليمن. وتطرقت إلى المواضيع التي تمت مناقشتها ذاكرة منها: مسألة جودة العمل الرقابي وكيفية تطويره، والتفاعل مع الإدارة العامة، وشروط النجاح فيهن داعية في الوقت ذاته إلى التركيز على التدريب بالبحث العلمين كاشفة عن الاتفاق على برنامج ثلاث سنوات على التدريب لإطارات مختصة في أجهزة الرقابة، وكذلك التأكيد على استقلالية الأجهزة الرقابية العليا من ناحية السلطة التنفيذية والتشريعية ليسهم الجهاز في خدمة الشعوب.