أكد السيد "لوثار كليمن"- رئيس الوفد التجاري الألماني- عمق العلاقات اليمنية الألمانية التي جاءت "بعد فترة طويلة من الانفصال عادت بعدها كلتا الدولتين إلى التوحد"، مشيراً إلى أن المستثمرون الألمان يبحثون عن شراكة طويلة الأمد مع اليمن، "وليست شراكة تبدأ مع شروق الشمس وتنتهي مع غروبها". جاء ذلك على هامش الاجتماع الذي عقد صباح اليوم الاثنين بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن وضم الوفد التجاري الألماني ورجال المال والأعمال اليمنيين، وبحضور احمد الكحلاني محافظ محافظة عدن، والتي رافقتهم مراسلة "نبا نيوز" إليها. وقال السيد "لوثار كليمن": نحن في كل المراحل وقفنا جنباً إلى جنب ولم نعد كما في السابق "مضادات سياسية"، بل ليجتمع رجال المال والأعمال حول فرص الاستثمار من أجل تحقيق مصالح الطرفين. وأكد: نحن نشعر بأننا لا نعمل في دولة عربية بل نبحث عن شركاء، ولهذا جئنا إلى اليمن ليس لشراكة قصيرة الأمد بل \طويلة الأمد.. وليست تبدأ مع شروق الشمس وتنتهي مع غروبها، منوهاً إلى أن البحث عن شراكة يعني بحثاً عن شروط ثقة متبادلة بين الأطراف. وأشار إلى الدعم الذي قدمه وزير الاقتصاد الألماني لزيارتهم لليمن ، الأمر الذي يعطي الزيارة أهمية لضرورة خلق فرص تواصل وتبادل مع رجال المال والأعمال اليمنيين. كما أكد رغبتهم الملحة للفرص المتاحة في المنطقة الحرة بعدن ، منوهاً إلى التاريخ الجميل والعريق الذي تتمتع به عدن، والتي من شأنها لعب دور مهم على الصعيد المستقبلي. وكان المحافظ أحمد الكحلاني استهل الاجتماع بالتأكيد على عمق العلاقات اليمنية الألمانية وأهمية إيجاد شراكة بين القطاعين الخاصين في البلدين، واصفاً العلاقة مع ألمانيا ب"تاريخية تتطور في كل عام نحو الأفضل". وقال الكحلاني: هناك سمعة ممتازة للسلعة الألمانية في اليمن وتتمتع بميزة خاصة لدى اليمنيين ، وكما يطمئن المواطن اليمني للعلاج الألماني يطمئن بالسلعة الألمانية.. وأشار إلى أن فرص الاستثمار في اليمن ما زالت متاحة ومهيأة في أي مجال استثماري وسوف يجدون كل التعاون من قبل مختلف الجهات الرسمية والقطاع الخاص. هذا وقد قام الوفد التجاري الألماني بعد ظهر اليوم الاثنين بزيارة ميناء عدن للحاويات واستمع إلى شرح من المهندس أزهري محمد يوسف- مدير عام شركة OPM التي تتولى أعمال إدارة الميناء حول آليات العمل ومكوناته.