في جلسة استثنائية عقدها أعضاء محكمة الشباب، ووضعوا أنفسهم هذه المرة في قفص الاتهام وحاكموها، انتقد نحو 200 شاب وفتاة بعضهم البعض بلغة الحوار، معترفين أن هناك تقصير منهم في المجتمع ، في نفس الوقت الذي انتقد آخرون أموراً تنظيمية في المحكمة. ودعا المشاركون إلى أنه يجب أن تكون لها صوت في كل مكان وتأثير إيجابي وأنشطة فعالة في أنشطة المجموعات التي تكونت من ستة جلسات ناقش فيها أعضاء محكمة الشباب قضايا عده منها إلزامية ومجانية التعليم .. مشكلات التعليم الجامعي والخاص ظاهرة القات في اليمن، والسياحة والاستثمار، والصحة العامة والسكان، حيث نوقشت باستفاضة مع مسئولين ومتخذي القرار في السلطة والقطاعات الأخرى، وتم طرح العديد من المعوقات والمشاكل والحلول والمقترحات وتشكيل لجان لمتابعة التوصيات والمقترحات بعد أن تدرب الأعضاء الذين رشحوا أنفسهم في كل جلسة على الضغط والمناصرة وكسب التأييد للقضايا التي طرحت. وأبدى كثير من الشباب الذين شاركوا في المحاكمة استعدادهم للنزول للساحة وان يلفتوا انتباه كل المسئولين المعنيين بالقضايا التي طرحت، وان تجربة المحكمة يجب أن تتوسع. كما صوت شباب المحكمة على أن الشباب صوت لا يستهان به في مواجهة كل القضايا ضد الوطن، وأنهم فرصة وليس عبء. كما طرحت فكرة مناقشة برنامج الرئيس علي عبد الله صالح الخاص بالشباب وان يكون أحد أجندة المحكمة وترجمته للواقع بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بالشباب. وفي الجلسة التي عقدت الخميس الماضي، واستمرت 3 ساعات استعرضت المجموعات أعمالها للفترة السابقة والأنشطة التي تم تنفيذها والمشاريع المستقبلية لها كما تم عمل فيلم قصير استعرض فيه الجلسات السابقة والذين شاركوا في الجلسات، كما تلقوا تدريبات في كيفية استغلال الفرص والتفاؤل من المدربة القديرة مسك الجنيد. وفي تصريح للأخ / عبد الله عبد الإله سلام- مدير المركز الوطني الثقافي للشباب- أفاد ل"نبأ نيوز": أن محكمة الشباب هي ضمن برنامج الشباب وحقوق الإنسان والديمقراطية الذي ينفذه المركز الوطني الثقافي للشباب وبدعم من الصندوق الوطني للديمقراطية، وتضم شباب من كافة الأطياف السياسية في الساحة اليمنية ومن منظمات المجتمع المدني الشبابية والإتحادات والجامعة. وقال: أننا في محكمة الشباب نؤمن أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة للبناء ولقد كان شباب المحكمة واعيين كثيراً بهذه المسألة، وعملوا على تعميق وتجسيد هذه الروح مع المسئولين وفيما بينهم خصوصاً، وأن كثيراً منهم من اتجاهات وتوجهات مختلفة. وأشار إلى أن هدف المحكمة من كل هذا هو تعميق الحوار بين الشباب والجهات المعنية وخلق نوع من الشراكة بينهم والخروج بحلول عملية لقضايا ومشاكل الشباب بعد تفهم المسئولين لمشاكلهم بشكل واضح وبسيط ومباشر ، وأن يبدي الشباب آرائهم بحرية ودون رقابة في مشاكلهم وقضايا المجتمع، والحمد لله أننا قربنا على تحقيق كثير من هذه الأهداف، وأننا نسعى من خلال تجربتنا السابقة تعميم تجربة محكمة الشباب على بقية المحافظات.