عقدت محكمة الشباب المنبثقة عن المركز الوطني الثقافي بتعز امس الخميس سابع جلساتها ليحاكم شباب المحكمة - هذه المرة- أنفسهم والقائمين على مشروع المحكمة. فقد كرس شباب المحكمة هذه الجلسة لانتقاد ما قاموا به خلال الفترة الماضية، وتقييم ذاتهم باعتبار ذلك خطوة نحو تعزيز التجربة وتعميمها على كافة أرجاء الوطن، رافعين الآية الكريمة: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) شعاراً لعملهم وتأتي هذه الجلسة - بعد مرور ست جلسات ناقش فيها أعضاء محكمة الشباب قضايا عدة منها إلزامية ومجانية التعليم، مشكلات التعليم الجامعي والخاص ، ظاهرة القات في اليمن، والسياحة والاستثمار، والصحة العامة والسكان، والتي تناولتها جلسات محكمة الشباب ضمن برنامج الشباب وحقوق الإنسان والديمقراطية الذي ينفذه المركز الوطني الثقافي للشباب وبدعم من الصندوق الوطني للديمقراطية. وناقشت الجلسات الست تلك القضايا باستفاضة مع مسئولين ومتخذي القرار في السلطة والقطاعات الأخرى طرح فيها العديد من المعوقات والمشاكل والحلول والمقترحات، وتم تشكيل لجان لمتابعة التوصيات والمقترحات بعد أن تدرب الأعضاء الذين رشحوا أنفسهم في كل جلسة على الضغط والمناصرة وكسب التأييد. وذكر الأخ/عبد الله عبد الإله سلام- مدير المركز الوطني الثقافي للشباب- لموقع "نبأ نيوز": أننا في محكمة الشباب نؤمن أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة للبناء، ولقد كان شباب المحكمة واعيين كثيراً بهذه المسألة، وعملوا على تعميق وتجسيد هذه الروح مع المسئولين وفيما بينهم خصوصاً وأن كثيراً منهم من اتجاهات وتوجهات مختلفة. وقال: لقد كان هدف المحكمة تعميق الحوار بين الشباب والجهات المعنية، وخلق نوع من الشراكة بينهم والخروج بحلول عملية لقضايا ومشاكل الشباب بعد تفهم المسئولين لمشاكلهم بشكل واضح وبسيط ومباشر، وأن يبدي الشباب آرائهم بحرية ودون رقابة في مشاكلهم وقضايا المجتمع، والحمد لله أننا اقتربنا من تحقيق الكثير من هذه الأهداف.