ضبطت الأجهزة الأمنية عصابة إجرامية متورطة في اختطاف طفلتين في حي الراجحي غرب مدينة ذمار، بعد عملية بحث مكثفة من أهالي الحي كشفت تفاصيل مروعة عن أساليب الاستدراج واخفاء الضحايا داخل منزل العصابة. ونقل مصدر محلي مطلع أنباء تفيد، أن العصابة المكونة من امرأة وشاب استدرجت الفتاتين "13 عاما"نهاية الاسبوع الماضي، إلى منزلهما القريب من أسرة الضحايا، ليتم اخفاء الطفلتين داخل حفرة بعمق 3 أمتار في إحدى غرف المنزل، مغطاة بالفراش وذلك لإخفاء معالمها وخداع أي عمليات تفتيش. وأشار المصدر إلى أن المرأة استدرجت الطفلتين اثناء توحههن لحضور احد الأعراس إلى المنزل بهدايا، وتهديد الفتاتين بالذبح باستخدام السكاكين ليتم القائهن بالحفرة، وبعد عملية البحث داخل منزل المتهمين بالاختطاف والتظاهر بالبراءة تحت مزاعم الجيران. ووفق تأكيدات لشهود عيان للأهالي بأن الطفلتين كانتا بالقرب من منزل المتهمة تم البحث بداخل المنزل عدة مرات حتى سمع أصوات الفتاتين من أعماق الحفرة أثناء مناداتهما، حينها إبلاغ الجهات الأمنية، تجمع على إثرها الأهالي لإنقاذ الطفلتين من الحفرة، ليتم تسليم الشاب والمرأة للأمن وإعادة الطفلتين إلى أهلهما بحالة صحية جيدة. وفتحت الاجهزة الأمنية تحقيقا عاجلا مع المتهمين وأحذ أقوال الطفلتين والشهود، لمعرفة دوافع الجريمة والملابسات المحيطة بها، تمهيدا لاحالة المتهمين للقضاء لينالوا جزائهم الرادع. ومن المتوقع أن تصدر شرطة محافظة ذمار بيانا رسميا عبر الإعلام الأمني خلال الساعات القادمة لتوضيح تفاصيل الحادثة المروعة التي هزت ذمار. وأثارت الحادثة موجة غضب في أوساط المجتمع، مع مطالبات بتشديد العقوبات على جرائم الاختطاف التي تستهدف الأطفال، وتعزيز الإجراءات الأمنية لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.