حققت أجهزة الأمن في اليمن خلال الأسابيع الماضية نجاحاً ملحوظاً في ملاحقة خلايا تنظيم القاعدة، ، خصوصاً بعد التفجير الإرهابي الذي أودى بحياة أكثر من 70 جندياً في ميدان السبعين، واغيتال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء سالم قطن.. حيث أعلن عن القبض على10 خلايا إرهابية، منذ فبراير الماضي، آخرها كان اليوم. ولوحظ في الأيام الماضية انتشار كثيف للأطقم الأمنية في بعض الأحياء والشوارع في العاصمة، التي تنشر نقاط التفتيش بشكل مفاجئ. وتأتي هذه النجاحات الأمنية بالموازاة مع النجاحات العسكرية التي حققها الجيش في استعادة محافظة أبين ، إحدى أهم مدن اليمن ، من عناصر القاعدة وأيضاً من مدينة عزان بمحافظة شبوة، وكان التنظيم قد أعلن فيها إمارات إسلامية.. والتقى الرئيس عبدربه منصور هادي برئيسي جهازي المخابرات: الأمن السياسي، والأمن القومي، حيث سلما للرئيس تقريراً عن إفشال 10 عمليات انتحارية في صنعاء ومدن أخرى، والقبض على خلايا إرهابية خطيرة.. وتحدثت تسريبات عن تنافس بين جهازي المخابرات في ملاحقة الخلايا الإرهابية لإثبات جدارتها، بعد أن وضعها الرئيس هادي أمام اختبار صعب يمكن أن الفشل إلى تغيير القيادات أو في الأجهزة.. وكشف تقرير أمني حديث عن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط 9 خلايا إرهابية وعاشرها اليوم، تابعة لتنظيم القاعدة تضم أكثر 55 من قيادات وعناصر التنظيم، منذ انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي فبراير الماضي. ونشرت الأجهزة الأمنية صور وأسماء العديد من العناصر الإرهابية في الخلايا المقبوض عليها، خصوصاً الخلية المسؤولة عن خلية السبعين. ويوضح التقرير، حسب وكالة الأنباء اليمنية سبا، أن تلك الخلايا خططت لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية الخطيرة التي كانت تستهدف قيادات سياسية وعسكرية وأمنية، بالإضافة إلى استهداف مصالح حيوية محلية وأجنبية بما فيها البعثات الدبلوماسية وشركات أجنبية في اليمن.. مبينا أن من أهم الخلايا التي ألقي القبض عليها الخلية الإرهابية المتورطة في العملية الإرهابية التي نفذت في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء يوم 21 مايو 2012م.. وأعلن مصدر أمني اليوم الأربعاء القبض على خلية لتنظيم القاعدة في منطقة السنينه القريبة من منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي متورطة بمقتل مسئول امني في المخابرات اليمنية الاثنين الماضي. ويرى مراقبون ل"نشوان نيوز" أن هذه النجاحات تعكس الإرادة السياسية للرئيس هادي والحكومة في إغلاق ملف القاعدة الذي يتهم الكثيرون النظام السابق بالتواطؤ مع انتشاره، حيث إن ما حققته القيادة الجديدة خلال أشهر قليلة يعد فضيحة للنظام السابق الذي انتشرت في عهده الخلايا وسيطرت على المدن.. ويعتبر البعض أن التقدم أيضاً يشير إلى أن قرار محاربة الإرهاب وملاحقة تنظيم القاعدة هو قرار سياسي .. أذ الأجهزة الأمنية والعسكرية هي ذاتها، والذي تغير هو القيادة السياسية. بحسب هؤلاء، فالانتصارات العسكرية في محافظة أبين وما لحقها في عزان، وأنباء المتسارعة عن الكشف على الخلايا والقبض عليها هي مؤشر بفترة حاسمة لملف القاعدة الذي طالما ارتبط به اليمن في التقارير الدولية.