أخط هذه السطور على خلفية دعوات التمرد المشبوهة في مصر وما شابهها من دعوات في باقي دول الربيع العربي التي تنادي بها ما تسمى ب"حركة تمرد" والرامية إلى إسقاط الرئيس المصري الشرعي الدكتور محمد مرسي، من خلال الخروج إلى ميادين مصر في ال30 من يونيو الجاري، والتي لاقت استياء عامة الشعب المصري مما حدى بالشرفاء من ابناء مصر إلى تأسيس حركة تسمى ب"حركة تجرد" لمواجهة تلك الحركة المتمردة. في أرض الكنانة أيها الأفاضل يعاد صياغة كرامة الأمة ومجدها من جديد، بعد أن مرغ الزعماء المخاليع أنفها في التراب.. وفي أرض الكنانة أيها الأعزاء كما في مثيلاتها من دول الربيع العربي تمايز القوم إلى فسطاطين.. فسطاط (تجرد) لا خيانة ولا عمالة فيه.. وفسطاط (تمرد) لا وطنية ولا أمانة فيه.. فسطاط تجرد لا ذل ولا هوان فيه.. وفسطاط تمرد لا عزة ولا كرامة فيه.. فسطاط تجرد أراد أن تكون مصر الكنانة عنوانا لشرف الأمة ونهضتها.. وفسطاط تمرد أبى إلا أن يجر مصر إلى مستنقع الخنوع والمذلة.. فسطاط تجرد عقد العزم على بناء الوطن والذود عن حياضه.. وفسطاط تمرد استلم المال المدنس مقابل هدم كل جميل في أرض الوطن وجعله عرضه لكل طامع.. فسطاط تجرد يؤمن بأن كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه.. وفسطاط تمرد سفك الدماء وأزهق الأرواح كي يشفي نزواته الشيطانية.. فسطاط تجرد همه أن يعود مجد الأمة من جديد.. وفسطاط تمرد هدفه أن تهوي الأمة إلى الحظيظ.. فسطاط تجرد يعتقد بأن الله هو الضار النافع وأن من نصره الله فلا غالب له.. وفسطاط تمرد يتوهم بأنه سيستطيع أن يكسر عزيمة هذه الأمة التي ثارت على طغاتها وأن يتحدى إرادة الله التي أمضاها في تغيير حال هذه الأمة.. نعم أيها الأكارم هكذا تمايزت الأمة إلى فسطاطين.. فيا كل مسلم عربي حر من أي الفسطاطين أنت؟! ختاما أقول لكل مصري حر ثائر، لا تكترثوا لدعوات المتمردين وأراجيفهم وأحلامهم الشيطانية في إسقاط رمز كرامة مصر وعزتها السيد الرئيس الدكتور/محمد مرسي، وتذكروا قوله تعالى: الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء.. وثقوا أيها الثوار بوعد ربكم القائل في محكم التنزيل: وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.